مغرب انتليجنس.. سفيرة الولايات المتحدة في الجزائر تحذر لعمامرة

كشف موقع مغرب انتليجنس الاستقصائي في مقال له أمس الخميس 6 أكتوبر 2022، أن سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر حذرت وزير خارجية النظام “البوليتكومليتر” الجزائري رمطان العمامرة من تبعات دعم بلاده للمجهود الحربي الروسي بأوكرانيا وذلك خلال اللقاء الذي جمع بينهما يوم الاربعاء الماضي بالجزائر العاصمة.

وأوضح مغرب انتليجنس حسب مصادره الخاصة في مقال حصري، انه بعد تصاعد الضغط الأمريكي على النظام الجزائري، استقبل لعمامرة سفيرة الولايات المتحدة بالجزائر إليزابيث مور أوبين. وقد حرص الأخير على شرح موقف بلاده للدبلوماسية الأمريكية، في أعقاب المبادرات التي أطلقها نواب وأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي للمطالبة بفرض عقوبات شديدة على النظام العسكري في الجزائر بسبب دعمه الواضح للسياسة العدوانية والتوسعية لفلاديمير بوتين “حسب وصف المقال”.

و أضاف الموقع أن هذه الانتقادات الشديدة أثارت قلقًا واسع النطاق داخل الجزائر، مما دفع العمامرة إلى التقدم بطلب إجراء مقابلة مع السفيرة الأمريكية في الجزائر، لكنها لم تخف عن محاورها الجزائري أن الشعور بالغضب بدأ بالظهور في عدة دوائر لصناع القرار السياسي الأمريكي، وأن قرب النظام الجزائري من روسيا خلف استياء عارما ويثير العداء المتزايد لدى العديد من جماعات الضغط الأمريكية لصالح فرض عقوبات مباشرة ضد جميع حلفاء روسيا في العالم.

وأردف مغرب انتليجنس انه على عكس المظاهر التي أظهرتها تغريدات الدبلوماسية الأمريكية وابتسامة العمامرة، لم تكن هذه المقابلة ودية كما قد يظن المرء “وفقًا لمصادر الموقع”، فقد أوضحت السفيرة الأمريكية بحزم للعمامرة أن البيت الأبيض سيعارض بشدة أي محاولة لنشر الهيمنة الروسية في شمال إفريقيا والساحل، في رسالة واضحة بعثتها إلى النظام الجزائري مفادها أن الجزائر يجب ألا تعمل كقاعدة خلفية للضغط الروسي في المنطقة، كما أن التعزيز المفرط للتعاون العسكري مع روسيا يخاطر بالتشكيك في العلاقات الجيدة بين الجزائر والولايات المتحدة.

وأكد الموقع أنه من الواضح أن البيت الأبيض يطلب من النظام الجزائري الالتزام بموقف “الحياد” في هذه الحرب الشاملة التي يشنها الغرب ضد روسيا، فبالرغم من أن العمامرة في مواجهة تحذيرات السفيرة الأمريكية، حاول طمأنتها بأن الجزائر ليس لديها نية لتشجيع الأعمال القتالية الروسية في المنطقة، ولن تؤيد أي خطة لزعزعة الاستقرار يمكن أن تفرضها موسكو، الا انه حسب كاتب المقال لا توجد ضمانات حقيقية تدفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى تصديق استجداءات وزير الخارجية الجزائري.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar