العفو الملكي على 9 سجناء قضايا الإرهاب يعكس تفرد المغرب في مكافحة التطرف الديني

بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف لهذه السنة، تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بإصدار عفوه السامي على مجموعة من الأشخاص، منهم المعتقلين ومنهم الموجودين في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة وعددهم 672 شخصا، كان من بينهم 9 نزلاء محكومين في قضايا الإرهاب والتطرف.

مناسبة سعيدة من جلالته دام له النصر والتمكين بعفوه المولوي الكريم على مجموعة من المحكومين في قضايا الإرهاب أو التطرف، بعدما أعلنوا بشكل رسمي تشبثهم بثوابت الأمة ومقدساتها وبالمؤسسات الوطنية، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، ونبذهم التطرف والعنف.

وجاء العفو الملكي على سجناء التطرف الذين راجعوا مواقفهم في سياق المجهودات المغربية لمكافحة التطرف الديني من خلال وضع مقاربة فكرية تقوم على تصحيح المغالطات التي يتم ترويجها بإسم الدين.

وكان عدد مهم من المعتقلين الإسلاميين استفادوا من العديد من عمليات العفو الملكي، منذ أبريل 2011 عندما تخلى السلفيون عن أيديولوجيتهم بعد مفاوضات مع الدولة.

ونتيجة لذلك، أفرج عن 190 سلفيا حوكموا في الهجمات الإرهابية التي وقعت في 16ماي 2003 بقيادة الشيخ محمد الفيزازي.

وبمناسبة عيد العرش لسنة 2012 كان شيوخ السلفية الجهادية،مثل أبو حفص وحسن الكتاني وعمر الحدوشي، استفادوا من العفو الملكي، وتبعهم 85 مدانا آخرين أفرج عنهم بين عامي 2015 و2019، وثماني نساء، ونزيلة مريضة أطلق سراحهن في يناير 2020.

تمكين سجناء قضايا الإرهاب والتطرف من العفو الملكي بعد مراجعة مواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، ونبذهم التطرف والعنف يعتبر نموذجا متفردا لمكافحة الارهاب نجح المغرب في جعله من أركان مقاربته الناجحة لمكافحة التطرف.

أبقى الله سيدنا المنصور بالله ذخرا وملاذا لهذه الأمة، ومنبعا للرأفة والرحمة، وأعاد أمثال هذا العيد على جلالته بالنصر والتمكين وأقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن وجميع أفراد الأسرة الملكية الشريفة إنه سميع مجيب، والسلام.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar