استراليا تتجه نحو المغرب لتوفير حاجياتها من الفوسفاط

لم تجد أستراليا امامها، سوى العودة لاستئناف نشاط استيرادها للفوسفاط المغربي، الذي يتم استخراجه من منجم بوكراع في الصحراء المغربية، بعدما عانت من عراقيل في وصول الامدادات من بلدان أخرى، بسبب الحرب الدائرة بين اوكرانيا وروسيا.

وقالت مصادر صحافية، إن الشركات الاسترالية، التي كانت قد توقفت في سنة 2016 عن استيراد الفوسفاط المغربي قبل ان تجبرها الازمة العالمية الحالية المتعلقة بتداعيات الحرب وصعوبة وصول الامدادات من الفوسفاط الروسي، إلى العودة إلى المغرب، الذي يمثل الحل الأفضل حاليا في العالم لتصدير مشتقات الفوسفاط.

وتشير كل التوقعات إلى أن الطلب على الفوسفاط المغربي والأسمدة المشتقة منه، سيرتفع في الفترات المقبلة، بسبب تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية على حركة الشحن والامدادات، إضافة إلى مشاكل الزراعة في أوكرانيا التي تعتبر من أكثر منتجي القمح على المستوى العالمي.

ودفعت الحرب الروسية – الأوكرانية بالعديد من البلدان إلى التفكير بشكل جدي على تقوية الإنتاج الزراعي المحلي، من أجل تفادي الاعتماد الكامل على بلدان أخرى الشيء الذي يجعلها دائما مهددة بانقطاع الإمدادات خلال الحروب والأزمات العالمية والأوبئة، مثل وباء كورونا المستجد.

وتعتمد الزراعات بمختلف أصنافها في الوقت الحالي، على الأسمدة المشتقة من الفوسفاط بشكل كبير، من أجل تسريع وتيرة الانتاج والرفع منه، وبالتالي فإن هذا يدفع بالبلدان لاستيراد هذه الأسمدة من البلدان المنتجة، والتي يبقى المغرب على رأسها، كما ان المملكة المغربية اصبحت “صندوق” للاسمدة في العالم خلال السنتين الأخيرتين.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar