زين الدين لـ”تليكسبريس”: المنتظم الدولي يتجه نحو إقرار الحكم الذاتي و إقبار جميع الأطروحات

حققت مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية التي تقدم بها المغرب في سنة 2007، زخما غير مسبوق هذه المرة، داخل أروقة الأمم المتحدة، وذلك من أجل التوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع المفتعل.

وفي تعليق على حجم هذا الزخم العالمي لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، قال الخبير والمحلل السياسي، الدكتور محمد زين الدين، في تصريح لـ”تليكسبريس”، إن: “هناك عدة عوامل تفسر لنا حالة الزخم العالمي، الذي تحصده مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، أبرزها إدراك القوى السياسية الكبرى، أنه لا يمكن الاستمرار في حالة الجمود والانتظارية التي يمارسها الطرف الجزائري، في لعبته المفضوحة قصد إطالة هذا النزاع المفتعل، لأن هناك تحديات جيواستراتيجية تقتضي ضرورة الإسراع بانهاء هذا النزاع المفتعل”.

مؤكدا في السياق نفسه أن: “هذا هو الأمر الذي عبرت عنه صراحة الولايات المتحده الامريكيه باعترافها بمصداقية مبادرة الحكم الذاتي وإقرار سيادة المغرب على اقاليمه الجنوبية والموقف نفسه تبنته المانيا وكذا اسبانيا العارفة بدهاليز هذا النزاع المفتعل، إلى جانب سحب العديد من الدول الافريقية اعترافها بكيان البوليساريو وفتح قنصليات لها بالاقاليم الجنوبية، إلى جانب اقرار جل الدول العربية بسيادة المغرب على اقاليمه الجنوبية “.

وحول هذه المستجدات، أضاف الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي محمد زين الدين: “نحن إذن أمام وضع جديد، أقبرت معه الدبلوماسية المغربية كل الأطروحات الانفصالية مختصرة بمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل السياسي الواقعي والوحيد، توجت الأمم المتحدة هذا التوجه من خلال تبني مجلس الأمن الأخير قراره رقم 2602 والذي يجسد بحق امتدادا قانونيا ودبلوماسيا للمسار الاممي منذ سنة 2007 بحيث أقبر كل الاطروحات الانفصالية، ليجعل من مبادرة الحكم الذاتي الخيار الوحيد  والأوحد القابل للتطبيق الفعلي”.

وختم زين الدين قوله: “اليوم يظهر المنتظم الدولي أن هناك طرفا يسعى للخروج من حالة الجمود والانتظارية، مقابل طرف أخر عقيدته الدبلوماسية هي التلكؤ وإطالة هذا النزاع المفتعل، دون تقديم أية بدائل تذكر، الأمر الذي انعكس ايجابا على الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك، لأنه أظهر إرادة سياسية صادقة لإنهاء هذا النزاع المفتعل، وهو ما يجد تفسيره في المصداقية الدولية التي يتمتع بها المغرب اليوم على كافة الأصعدة، لعل أخرها مروره منذ الدور الأول وبنسبة تصويت عالية لأغلب أعضاء الأمم المتحدة لعضوية مجلس حقوق الانسان.”.

ويذكر ان قضية الصحراء المغربية تحظى بزخم كبير هذه الايام في اروقة مجلس الامن، وكذا داخل الجمعية العامة للامم المتحدة، حيث اكدت العديد من الدول تاييدها لمبادرة الحكم الذاتي لانهاء النزاع الذي طال امده بسبب تعنت الجزائر محتضنة البوليساريو.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar