افتتاح البرلمان.. دخول سياسي جديد بتحديات كبرى داخليا وخارجيا

قال أمين السعيد، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، إن الدخول البرلماني الحالي يتميز بأربعة تحديات كبرى تتجلى في استمرار الآثار السلبية لجائحة كورنا، والانعكاسات السلبية للحرب الروسية ــ الأوكرانية على الاقتصاد الوطني، ومواكبة تفعيل البرنامج الحكومي ومراقبة الحكومة في التزاماتها، ثم التحدي الرابع المتعلق بالتحولات المستجدة والطارئة.

وأوضح السعيد، في تصريح لموقع القناة الاولى، أن جدول أعمال أجندة البرلمان مكثف جدا، مشيرا إلى وجود نصوص تشريعية مازالت قيد الدرس باللجان منذ السنة الماضية، فضلا عن نصوص أخرى قيد الدراسة في قراءة ثانية.

وأضاف الأستاذ الجامعي، أن الحكومة ستعرض على أنظار البرلمان مجموعة من مشاريع القوانين ذات الأولوية؛ خاصة المتعلقة بتفعيل ورش الحماية الاجتماعية، والتفاعل مع الخطب الملكية السامية الأخيرة، خاصة خطابي عيد العرش وذكرى ثورة الملك والشعب من أجل إعادة النظر في مدونة الأسرة وتبسيط المساطر والإجراءات التي مازالت تعيق استثمار الجالية المغربية في المغرب.

ومن بين الرهانات المطروحة على قبة البرلمان، الالتزام بمخرجات الحوار الاجتماعي المنبثقة عن اتفاق 30 أبريل 2022، خاصة في ما يتعلق بمشروع القانون التنظيمي للإضراب، ومشروع قانون النقابات، وتعديل مدونة الشغل.

كما تطرق أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية إلى إشكال ضيق الزمن التشريعي الذي يعد تحديا كبيرا في هذه الدورة التشريعية، “لاسيما وأن الدورة البرلمانية الخريفية ستنشغل بمشروع قانون مالية سنة 2023، الذي ستواجهه تحديات قوية مرتبطة بكلفة الحوار الاجتماعي وبمدى تحمل الدولة للنفقات الاجتماعية، ذلك أن البرلمان وخاصة المعارضة، ستكون مطالبة بأن تعكس توجهاتها داخل التعديلات التي تقدمها في ظل الحدود الدستورية والقانونية”.

ومن المرتقب أن يفتتح جلالة الملك محمد السادس، غدا الجمعة 14 أكتوبر 2022، الدورة التشريعية الخريفية للبرلمان، طبقا لمقتضيات الفصل الـ65 من الدستور المغربي، وهي دورة حافلة بالرهانات التشريعية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar