خبير: الظروف مواتية لإقناع الممولين الدوليين بمشروع أنبوب الغاز المغرب- نيجيريا

 قال المحلل الاقتصادي الموريتاني خالد محمدن، إن الظروف التي تمر بها أوروبا حاليا بسبب الحرب الاوكرانية- الروسية مواتية للبحث عن ممولين واقناعهم بالمشروع الضخم لنقل الغاز من نيجيريا الى المغرب ثم نحو اوروبا مرورا ب13 دولة افريقية.

وأضاف المحلل الاقتصادي المورتاني خالد محمدن، في تعليق له عقب توقيع مذكرة تفاهم بين المغرب نيجيريا وموريتانيا يوم السبت الماضي، أن هذا التوقيع خطوة مهمة نحو تنفيذ هذا المشروع الإقليمي الكبير، وذلك بعد توقيع باقي الدول التي يمر الخط عبر سواحلها، وهي كلها أعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “سيدياو” شهر شتنبر الماضي على مذكرة تفاهم. وكشف أنّ السنغال وموريتانيا مقبلتان على بدء تصدير الغاز من حقل مشترك في العام المقبل ويشكّل تعهدهما في المشروع دفعة مهمة لإنجاحه.

لكن المحلل الموريتاني أوضح في تصريح للصحافة، أن المشروع الكبير يحتاج لتمويل ضخم، وتعبئة هذا التمويل مهمة جسيمة سيكون على الأطراف المعنية بدل جهد من أجل كسب رهانها، ومع ذلك، فإن الظروف الحالية مواتية لإقناع الممولين بهذا المشروع الضخم خاصّة في ظل بحث أوروبا عن مصادر جديدة للغاز الروسي وتوقف أو تعثُّر العديد من مشاريع خطوط الأنانيب. كما أن حقيقة وجود احتياطيات كبيرة مكتشفة في عدد من دول غرب إفريقيا سيحفز الاستثمارات لصالح المشروع.

وأوضح خالد محمدن، أن دول غرب إفريقيا هي دول نامية، تستورد معظم حاجياتها من المحروقات من الخارج، وهو ما يفاقم تدهور أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية في ظل الأزمات المتكررة التي تعرفها أسواق الطاقة مما يؤدي إلى التهاب الأسعار. ويعد الغاز أحد مصادر الطاقة الأقل تكلفة والأكثر نظافة، بالتالي فإن حصول هذه الدول على احتياجاتها منها سيضمن أمنها الطاقي كما سيكون له الأثر الإيجابي على المستوى المعيشي والصناعي كذلك.

ويضيف أن المشروع سيوفر كميات مهمة من الغاز للدول التي يمر عبرها، كما سيساهم في توفير الكهرباء للدول التي تعاني من مشاكل على هذا المستوى تعيق نموها الصناعي.

كما تحدث المحلل نفسه، عن نمو الصناعات لا سيما الصناعات التحويلية وخلق فرص عمل خاصة للشباب الذي يعاني من البطالة، علاوة على خلق مناخ ملائم للشركات الصغيرة والمتوسطة والتشغيل هو أهم مؤشرات التنمية ومكافحة الفقر.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar