الصحراء المغربية .. نائب بلجيكي يعتبر موقف بلاده نقطة تحول مهمة على الطريق الصحيح

باعتبارها مخطط الحكم الذاتي حول الصحراء المغربية “مجهودا جادا وذا مصداقية للمغرب وأساسا جيدا لحل مقبول من لدن الأطراف المعنية”، تكون مملكة بلجيكا قد انضمت إلى قائمة البلدان الأوروبية التي تدعم بشكل واضح مخطط الحكم الذاتي كإسبانيا، وفرنسا، وألمانيا، وهولندا، وقبرص، واللوكسمبورغ، وهنغاريا، ورومانيا والبرتغال، وصربيا…

ويرى هوغ بايي، النائب الفيدرالي البلجيكي عن الحزب الاشتراكي، أن القرار البلجيكي بخصوص الصحراء المغربية، والذي أعلنت عنه وزيرة الشؤون الخارجية والشؤون الأوروبية والتجارة الخارجية والمؤسسات الثقافية الفيدرالية، حجة لحبيب، يعتبر “نقطة تحول في موقف المملكة البلجيكية من قضية الصحراء المغربية”، من خلال اعتماد مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 كأساس جيد لحل مقبول من لدن الأطراف المعنية.

وعبّر النائب الفيدرالي البلجيكي، الذي يشغل كذلك منصب رئيس “اللجنة البلجيكية لدعم الحكم الذاتي في جهة الصحراء”، في تصريح لموقع “إس إن إر تي نيوز”، عن ارتياحه لهذا التطور الجديد في العلاقات بين المغرب وبلجيكا؛ الأمر الذي تشاطره فيه العديد من مكونات المجتمع المدني البلجيكي، التي تنادي بحل عاجل لهذا الصراع الممتد لعقود، مما ساهم بشكل كبير في إعاقة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمنطقة الصحراء، وفق قوله.

وأضاف المتحدث ذاته: “نحن متفائلون بمستقبل هذه العملية، لأن غالبية الدول الأوروبية تبنّت موقفا إيجابيا وواضحا لدعم مقترح الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب”.

وجاء في إعلان مشترك صدر عقب مباحثات أجراها، أمس الخميس 20 أكتوبر 2022 بالرباط، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزيرة الشؤون الخارجية والشؤون الأوروبية والتجارة الخارجية والمؤسسات الثقافية الفيدرالية لمملكة بلجيكا، حجة لحبيب، خلال زيارتها للمملكة، “تعتبر بلجيكا مخطط الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب سنة 2007، مجهودا جادا وذا مصداقية للمغرب وأساسا جيدا لحل مقبول من لدن الأطراف”.

وفي هذا الإطار، جددت الوزيرة البلجيكية دعم بلادها، منذ أمد طويل، للمسلسل الذي ترعاه الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من لدن الأطراف، وسجل الإعلان المشترك أن الوزيرين يتفقان على الاختصاص الحصري للأمم المتحدة في رعاية المسلسل السياسي، ويجددان التأكيد على دعمهما لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2602 الذي ينص على دور ومسؤولية الأطراف في البحث عن حل سياسي واقعي وعملي ودائم وقائم على التوافق.

وأبرز المصدر ذاته أن المغرب وبلجيكا يرحبان، كذلك، بتعيين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، ويجددان التأكيد على دعمهما النشط لجهوده الرامية إلى الدفع بالمسلسل السياسي على أساس القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar