لمحاربة الحشرة القرمزية.. سحب مبيد خطير من الأسواق

أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية قام منذ «شهر غشت 2020 بسحب مبيد «الكلوربيريفوس» من لائحة المبيدات المرخصة بعد إعادة تقييمه من طرف المكتب، ولا يتم استعماله حاليا في برنامج مكافحة الحشرة القرمزية».

وأضاف الوزير، في معرض جوابه عن سؤال كتابي بمجلس النواب، حول حيثيات وآثار استعمال مبيد خطير على صحة الإنسان يستعمل لمحاربة الحشرة القرمزية بإقليمي سيدي إفني وكلميم، أن «عمليات المعالجة الجوية للصبار بهذين الإقليمين تعتمد على استعمال مواد بيولوجية للتقليل من آثار الحشرة القرمزية، ولا تشكل أي خطر على صحة وسلامة الإنسان والحيوان والبيئة».

وأبرز الوزير أن المبيدات المستعملة لمعالجة الصبار «ترتكز على عدم استعمال إلا المبيدات المرخصة على الصعيد الوطني، خاصة مادة «بيريبروكسفين»، إضافة إلى مواد بيولوجية كالزيوت المعدنية ومشتقات الصابون».

وكانت النائبة البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية خديجة أروهال قد كشفت في سؤال كتابي إلى الوزير الوصي، عن معطيات خطيرة تخص استعمال مبيدات كيماوية للقضاء على الحشرة القرمزية التي ألحقت أضرارا كبيرة بحقول الصبار بعدد من المناطق بجهتي سوس- ماسة، وكلميم- واد نون.

وأبرزت البرلمانية أن الوزارة الوصية لجأت عبر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية إلى بلورة برنامج لمعالجة الحقول المتضررة من الحشرة القرمزية على نطاق واسع، بواسطة وسائل جوية وبرية، باستعمال مبيدات كيماوية، تشير مؤشرات عينية إلى أنها تشكل خطورة على صحة الإنسان، من خلال تأثيراتها الواردة جدا أنها سلبية على الجهاز العصبي وعلى القدرات المعرفية والسلوكية للأطفال.

وأضافت البرلمانية في سؤالها أن «الأخطر من ذلك هو أن تلك المبيدات سلمت لمواطنين لاستعمالها بأنفسهم دون أي إرشادات خاصة ووقائية، ودون علمهم بمكوناتها وأضرارها على صحتهم»، مبرزة أن هذه المبيدات تتضمن  «نوعا كيماويا خطيرا يسمى «الكلوربيريفوس»، والذي تم استعماله إلى غاية نهاية سنة 2020، بينما المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية التابع لوزارة الفلاحة، لم يقم بعقد اجتماع لتقييم مخاطر هذه المادة الكيماوية، إلا في نهاية شهر يوليوز من سنة 2021.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar