بنيامين نتانياهو يشرع رسميا في مشاورات تشكيل حكومته

بعدما تصدر الانتخابات التشريعية الإسرائيلية مع حلفائه في اليمين المتطرف والمتشددين، كلف بنيامين نتانياهو رسميا الأحد تشكيل الحكومة في انتصار لرئيس الوزراء الأسبق الذي كان قد تعهد استعادة المنصب.

ويتوقع أن يشكل نتانياهو حكومة ستكون الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، ما يثير مخاوف كبيرة داخليا وخارجيا. وهذا الأسبوع أوصت غالبية من 64 نائبا، الرئيس اسحق هرتسوغ منح نتانياهو تفويضا لتشكيل حكومة.

وفي مؤتمر صحافي في مقر الرئاسة قال الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ وبجانبه نتانياهو “أكل فكم تشكيل الحكومة”.

من جهته قال نتانياهو (73 عاما) “سأكون رئيس حكومة للجميع، للذين صوتوا لنا وللآخرين. إنها مسؤوليتي”. وتعهد تشكيل “حكومة مستقرة وفاعلة، حكومة مسؤولة وملتزمة”.

وأمام نتانياهو 28 يوما لجمع فريقه الوزاري ويمكن أن يحصل على 14 يوما إضافية إذا لزم الأمر. وتأتي عودة نتانياهو إلى السلطة على الرغم من توجيه الاتهام له في قضايا فساد لا يزال ي حاكم فيها.

وشدد هرتسوغ على ضرورة “عدم نسيان” أو “التقليل من شأن” هذه الاتهامات التي ينفي نتانياهو صح تها، وذك ر بأن المحكمة العليا سبق أن سمحت لنائب و ج ه إليه الاتهام، بتشكيل حكومة.

ولا حصانة قضائية لرئيس الوزراء في إسرائيل، لكن لا شيء يجبره على الاستقالة أو التنحي خلال محاكمته.

وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لبيد أطاح نتانياهو في يونيو 2021 عبر ائتلاف جمع أحزابا من اليمين واليسار والوسط ومن العرب، ما وضع حدا لولاية هي الأطول في تاريخ إسرائيل شغل خلالها نتانياهو المنصب من 1996 حتى 1999 ثم من 2009 حتى 2021.

وكان نتانياهو قد تعهد بعد هزيمته في الانتخابات التشريعية التي أجريت في مارس 2021 والتي جعلته زعيما للمعارضة، ب “إطاحة الحكومة في أول فرصة”.

بدأ زعيم حزب الليكود الجمعة الماضي مفاوضات مع حلفائه من اليمين المتدين واليمين المتطرف لتشكيل حكومة يرجح أن تكون الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

وتصدر نتانياهو نتائج الانتخابات التي أظهرت حصول حزب الليكود برئاسته على 32 مقعدا، فيما حصل الحزبان المتدينان المتشددان “يهودوت هتوراه” لليهود الغربيين (الاشكيناز) وحزب “شاس” لليهود الشرقيين (السفرديم) على 18 مقعد ا، وتحالف اليمين المتطرف “الصهيونية الدينية” على 14 مقعدا.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar