ذكرى عودة جلالة المغفور له محمد الخامس من المنفى.. مناسبة لاستحضار لحظة تاريخية وازنة
يحتفل الشعب المغربي، غدا الأربعاء، في أجواء من الفخر والاعتزاز والإكبار، بالذكرى الـ67 لعودة جلالة المغفور له محمد الخامس من المنفى، والتي تعتبر مناسبة عظيمة لاستحضار لحظة تاريخية وازنة كرست التحام العرش والشعب من أجل نيل الاستقلال.
والواقع أن ذكرى 16 نونبر تمثل فرصة للتوقف عند أبهى تجليات الوطنية الحقة والاستماتة في الدفاع عن ثوابت الأمة والتحلي بقيم التضحية ونكران الذات، في مواجهة الوجود الاستعماري المفروض منذ 30 مارس سنة 1912، وذلك في سبيل إعلاء كلمة الحق والذود عن حياض الوطن التزاما بالعهد وصدقا في الوفاء.
وسيظل التاريخ شاهدا على التلاحم النموذجي بين السلطان محمد بن يوسف وشعبه الوفي، والذي كانت أروع صوره مساندة جلالته للمطالبة بالاستقلال وتعاونه مع الحركة الوطنية، وخطابه التاريخي بطنجة، ما جعل قوات الاحتلال تتحرك ضد السلطان وتعمل على نفيه هو والأسرة الملكية إلى كورسيكا سنة 1953 ومنها إلى مدغشقر سنة 1954.
وما إن عم الخبر سائر ربوع المملكة وشاع في كل أرجائها حتى انتفض الشعب المغربي انتفاضة عارمة، وتفجر سخطه وغضبه في وجه الاحتلال الأجنبي، وظهرت بوادر العمل المسلح والمقاومة والفداء وتشكلت الخلايا الفدائية والتنظيمات السرية وانطلقت العمليات البطولية لضرب غلاة الاستعمار ومصالحه وأهدافه. وتجلى واضحا من ذلك عزم المغاربة وإصرارهم على النضال المستميت من أجل عودة الشرعية وتحقيق الاستقلال.
ولم تهدأ ثائرة المقاومة والفداء إلا بتحقيق أمل الأمة المغربية في عودة بطل التحرير والاستقلال ورمز الوحدة الوطنية جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، حاملا معه لواء الحرية والاستقلال، ومعلنا عن الانتقال من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر من أجل بناء المغرب الجديد ومواصلة ملحمة تحقيق الوحدة الترابية.
وقد شكلت العودة الشرعية للمغفور له محمد الخامس إلى أرض الوطن، يوم 16 نونبر 1955، فتحا مبينا ونبراسا منيرا للكفاح الوطني الذي تعددت صوره وتلاحقت أطواره في مواجهة الوجود الاستعماري منذ 1912، إذ شكلت أروع صور الوطنية الصادقة، التي بذل من أجلها الملك والشعب سويا الغالي والنفيس في سبيل عزة الوطن وكرامته والدفاع عن ثوابته ومقدساته.
وفي الـ18 من نونبر، أعلن جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، وبجانبه رفيقه في الكفاح جلالة المغفور له الحسن الثاني “انتهاء ربقة الاحتلال وبزوغ عهد الحرية والاستقلال”.
وسيرا على نهج والده المنعم، خاض الملك الموحد جلالة المغفور له الحسن الثاني معركة استكمال الوحدة الترابية، فتم في عهده استرجاع سيدي إيفني سنة 1969، ثم استرجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة سنة 1975 بفضل المسيرة الخضراء المظفرة، وفي 14 غشت من سنة 1979 تم تعزيز استكمال الوحدة الترابية للوطن باسترجاع إقليم وادي الذهب.
ويتواصل اليوم، في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ورش تحديث المغرب، وفي مقدمته الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وتحقيق تنمية مستدامة اقتصادية واجتماعية تضمن لكل مواطن العيش الكريم، وترقى بالمملكة إلى مصاف البلدان التي تجعل العنصر البشري محور سياستها الاقتصادية والاججية…
-
قرار جديد لوزارة التعمير والإسكان لمحاربة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب
ذكرت مصادر مطلعة أن فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أصدرت قراراً يلزم الوكلاء العقاريين... واجهة -
طنجة.. إنعقاد الملتقى المغربي الإسباني حول الحكامة الترابية
يناقاش الملتقى المغربي الإسباني حول الحكامة الترابية والتنمية المستدامة، المرتقب يومي 2 و 3 فبراير المقبل بكلية الحقوق بطنجة، إمكانية... واجهة -
ناصر بوريطة.. المغرب يدعم سيادة العراق وأمنه واستقراره
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة ، اليوم السبت ببغداد ، لقاءات مع عدد من... شؤون عربية ودولية -
مؤسسة حقوق الإنسان بلاحدود الشيلية تستهجن قرار الاتحاد الأوروبي الأيديولوجي المحض
أعرب المدير التنفيذي لمؤسسة حقوق الإنسان بلاحدود الشيلية، خوان كارلوس موراغا، عن استهجانه لقرار البرلمان الأوروبي ضد المغرب ومؤسساته القضائية،... واجهة -
بريد المغرب يصدر طابعا بريديا لتخليد الدورة 17 لليوم الدولي لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي
أصدرت مجموعة بريد المغرب بشراكة مع اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، طابعا بريديا خاصا تخليدا للدورة 17... واجهة -
المغرب والعراق يوقعان على مذكرتي تفاهم للمشاورات السياسية والتكوين الدبلوماسي
وقعت المملكة المغربية وجمهورية العراق ، اليوم السبت ببغداد، مذكرتي تفاهم بشأن إحداث آلية للمشاورات السياسية ، وفي مجال التكوين... واجهة