الكابل البحري بين المغرب وبريطانيا…شركة ألمانية تنضم إلى المشروع

يواصل مشروع الكابل البحري الرابط بين المغرب وبريطانياا، التقدم  بشكل تصاعدي على مسار التنفيذ، حيث أعلنت شركة ألمانية متخصصة في الطاقة، عن انضمامها للمشروع الواعد الذي تُشرف عليه شركة Xlinks البريطانية، حيث أصدرت الشركة الألمانية بلاغا هذا الاسبوع تكشف فيه تفاصيل هذا الانضمام.

وحسب ذات البلاغ، فإن الشركة الألمانية التي تحمل إسم “Conenergy” قررت الدخول في شراكة مالية واستراتيجية للعمل إلى جنب إكسلينكس، من أجل تنفيذ مشروع إنجاز 4 خطوط بحرية ذات “الكابلات” التيار العالي، على طول 3800 كيلومتر من المغرب إلى بريطانيا.

وأعربت الشركة البريطانية المكلفة بإنجاز هذا المشروع، المتثمل في أطول خط “كابل” لنقل الكهرباء من المملكة المغربية إلى بريطانيا، عن سعادتها بانضمام الشريك الألماني لتنفيذ هذا المشروع الضخم، حيث أشار الرئيس التنفيذي سيمون موريش أن هذا الاستثمار من جانب Conenergy يُوضح “الثقة المتزايدة للأسواق وصناعتنا في المشروع والفوائد التي سيحققها”.

ويأتي انضمام هذه الشركة الألمانية للاستثمار في هذا المشروع بعد انضمام شركات أخرى عالمية، من بينها شركة XLCC المتخصصة في إنتاج “الكابلات” البحرية لنقل الكهرباء، التي شرعت في انشاء وحدة صناعية باسكوتلندا متخصصة في انتاج الكابلات التي سيتم استعمالها في هذا المشروع المغربي البريطاني.

ووفق مصادر متخصصة، فإن إنتاج هذا المصنع سيكون موجها بالكامل في البداية لإنتاج الكابلات المطلوبة للربط الكهربائي من المغرب إلى بريطانيا للمرحلة الأولى بين 2025 و2027، مشيرة إلى أن الشركة المتخصصة ستحتاج إلى 90 ألف طن متري من الفولاذ لتلبية احتياجات المشروع الهام بين البلدين.

وتُخطط بريطانيا لإنجاز مشروع ضخم يتمثل في إنشاء “كابل” بحري لنقل الطاقة الكهربائية من المغرب، الأطول في العالم، بكلفة إنجاز تصل إلى 16 مليار جنيه استرليني، أي ما يعادل 21.9 مليار دولار أمريكي، وفق ما أوردته وكالة “بلومبيرغ” الاقتصادية في الشهور الماضية.

وحسب ذات المصدر، فإن شركة Xlinks بتنسيق مع الرئيس الشابق لشركة Tesco Plc وشركة ACWA Power ، يُخططون لإنجاز هذا “الكابل” البحري الناقل للطاقة الكهربائية على مسافة تصل إلى 3800 كيلومترا، انطلاقا من مزارع انتاج الطاقة في المغرب وصولا إلى بريطانيا.

ووفق شركة إكسلينكس، فإن هذا الخط الكهربائي، سيكون بمقدوره تزويد 7 ملايين منزل في بريطانيا بالطاقة الكهربائية، وسيكون مخصصا للمملكة المتحدة فقط، وليس باقي المناطق البريطانية التي سيكون لها مصادر طاقة أخرى.

وكانت شركة إكسلينكس البريطانية قد أجرت سابقا مباحثات مع المسؤولين الحكوميين المغاربة، بهدف الحصول على الترخيص لإقامة مُجمع لانتاج الطاقة الكهربائية في المغرب بالاعتماد على المصادر الخضراء، كالشمس والرياح، بقدرة 10,5 جيغاواط.

وتخطط شركة إكسلينكس البريطانية، لإنشاء خزان للكهرباء بسعة ما بين 5 جيغا واط و20 جيغاواط في الساعة بالمغرب، وربطه بشبكات الطاقة التابعة لها في المملكة المتحدة كألفيرديسكوت وديفون وبيمبروك وويلز، عبر خط ناقل للكهرباء تحت الماء بقدرة 3,6 جيغاواط.

وقالت الشركة، أن الخط الكهربائي الذي سينطلق من المغرب وصولا إلى بريطانيا، سيعبر المياه الدولية، إضافة إلى المياه التابعة لإسبانيا والبرتغال وفرنسا، مشيرة إلى أنها تجري مباحثات مع تلك الدول للحصول على تراخيص تعبيد الكابل في مياهها في عمق بحري يصل إلى 700 متر.

وأضافت الشركة أن هذا الخط الكهربائي، سيكون مكونا من أربعة أنابيب ناقلة للكهرباء، وأن الأنبوب الأول من المتوقع أن يكون قد تم الانتهاء من إنجازه في سنة 2027، في حين أن الأنبوب الثاني سيكون مُكتملا في سنة 2029.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar