انسحاب الجم من سلسلة “عفاك ابابا”.. خسارة فنية ومالية كبيرة يتحملها المشاهد المغربي

لا حديث بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ووسط المهتمين بالإنتاج التلفزيوني مؤخرا، سوى انسحاب رائد الكوميديا المغربية محمد الجم من السلسلة الكوميديةُ “عفاك أبابا”، وهي من تأليف الجم الذي كان من المفروض أن يقوم بدور البطولة فيها إلى جانب الممثلة نزهة الركراكي ( والدة النجم سعد المجرد)،  التي تضامنت معه وقررت الانسحاب بدورها. ولا يمكن أن يمر انسحاب نجمين معروفين من عمل كوميدي منتظر في رمضان المقبل  مرور الكرام مهما كان السبب.

الحكاية بدأت يوم انطلق تصوير السلسلة منذ حوالي شهرين، إذ تفاجأ الطاقم الفني والتقني بغياب محمد الجم ونزهة الركراكي وتعويضهما برشيد الوالي والسعدية  ازكون، وتناسلت بعد ذلك الأسئلة عن أسباب غيابهما غير المعلن، لكن مصادر مقربة من كواليس السلسلة أكدت أن أسباب الغياب تعود إلى محتوى مكالمة هاتفية عاصفة جرت بين عمر الرامي، المدير المركزي للإنتاج والبث، والنجم محمد الجم بعثرت أوراق إنتاج هذه السلسلة.

وعلى اثر هذه المكالمة، قرر الجم الانسحاب رغم الخسارة المادية الكبيرة التي تقدر بالملايين والتي سيتكبدها النجم الكوميدي المغربي الذي ظل خلال سنوات طوال يحظى باحترام جميع المسؤولين بمختلف درجاتهم داخل الإذاعة والتلفزة سابقا وبالشركة بعد ذلك .

ومهما كانت أسباب انسحاب الجم والفنانة الكبيرة نزهة الركراكي، التي تمت في ظروف غير طبيعيةً، فقد انطلق تصوير السلسلة أيضا في ظروف غير قانونية، تعود إلى عدم مراجعة الكلفة المالية التي وافقت عليها اللجنة المالية والتقنية ولجنة طلبات العروض بالشركةً التي اقتنعت أولا بأن السلسلة سيكون بطلها الجم والركراكي، ما يعتبر خرقا سافرا للقانون ويجب فتح تحقيق دقيق بشأنه لأن الجم ليس هو رشيد الوالي، وتوقيع المدير المركزي للإنتاج والبث على رخصة التصوير، والتأشير على تسبيق على الانتاج في حدود 280 مليون سنتيم وهو ثلث الميزانية الإجمالية للسلسلة، يطرح أكثر من علامة استفهام.

ويحاول المسؤول المركزي بكل الوسائل إخفاء هذه المعلومات والمعطيات عن الرئيس المدير العام للشركة، الذي يحرص بكل الوسائل على خلق جو من الانسجام بين الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ورواد الفن المغربي، اعترافا من الشركةً بالخدمات التي قدموها في هذا الميدان لصالح الدراما والفن المغربي  .

إن انسحاب الجم من سلسلة “عفاك ابابا” يكلف خسارة فنية ومالية كبيرة للقناة الأولى التي يتحملها المشاهد المغربي نتيجة سوء التدبير.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar