لهذه الأسباب .. المغرب مركز مفضل للشركات العالمية في مجال تصنيع السيارات

يعتبر المغرب أكبر مصنع للسيارات في إفريقيا والعالم العربي، وتفوق على جنوب إفريقيا، لتصبح البلاد أكبر منتجي سيارات الركاب في قارة إفريقيا. ويشغّل قطاع صناعة السيارات بالمغرب اكثر من 230 ألف عامل، ويحقق ملايير الدولارات سنويا.

وأصبح المغرب مركز مفضلاً من قبل الشركات في مجال تجميع وتصنيع السيارات لاسيما الفرنسية، وتحول هذا القطاع لقاطرة رئيسية لاقتصاد البلاد.

وفي الوقت ذاته، لدى المغرب ميزة خاصة في السيارات الكهربائية باعتباره من الدول النادرة التي تمتلك احتياطات كبيرة من معدن الكوبالت الأساسي في مجال تصنيع بطاريات أيون-الليثيوم القابلة لإعادة الشحن، والمستخدمة في المركبات الكهربائية، حسب تقرير لموقع Middle East Eye البريطاني وهو المعدن المعروف بالذهب الأزرق.

ويهدف المغرب في مجال صناعة السيارات الكهربائية الى تجاوز مرحلة مجرد توفير المواد الخام إلى معالجتها داخل البلاد واستخدامها في بطاريات محلية الصنع. ولدى المغرب سجل أداء ناجح في جذب الاستثمار الأجنبي، وان هذا التطور سيتناسب مع هدف الحكومة المتمثّل في تعزيز الإنتاج المحلي في مجال صناعة المركبات.

ويذكر ان المغرب وقع اتفاقية لبناء مصنع غيغافاكتوري لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية في المملكة. ويعد مصنع “غيغا فاكتوري” مصطلحاً أطلقته شركة “تيسلا” على المصانع التي تنتج بطاريات السيارات الكهربائية بنطاق فائق الاتساع، بما يكفي لتصنيع بطاريات لما يتراوح بين 30 ألفاً و45 ألف سيارة كهربائية، وفق حجمها وطرازها، وقد يتسع إلى إنتاج بطاريات لـ300 ألف سيارة كهربائية إضافية.

وهذا التوقيع يعزز موقع المغرب في مجال النقل الأخضر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. فمفتاح تقدم المغرب، ليكون عملاق تصنيع في مجال التنقل الأخضر، هو التوسع في تصنيع بطاريات الليثيوم أيون محلياً، التي تشكّل 30% إلى 40% من متوسط تكلفة السيارة الكهربائية.

واستفاد قطاع تصنيع السيارات الكهربائية في المغرب من تركيز أوروبا على تقريب سلاسل التوريد من القارة الأوروبية وعدم الاعتماد على آسيا، خاصة الصين، الذي ظهرت عيوبه خلال جائحة كورونا إضافة للقلق من التوترات بين الغرب وبكين. ومع توافر موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إضافة إلى البنية التحتية على نطاق المرافق القائمة، فإن الرباط تحظى بقدرات تؤهلها لتكون مركزاً لصناعة السيارات الكهربائية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar