أسقف الرباط : المغرب “نموذج قوي للحوار والعيش المشترك”

أكد الكاردينال كريستوبال لوبيز روميرو، أسقف الرباط، أن المغرب يعد “نموذجا قويا” للحوار والعيش المشترك.

واعتبر الكاردينال كريستوبال، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء عشية انعقاد المنتدى التاسع للأمم المتحدة لتحالف الحضارات بمدينة فاس، أن اختيار المملكة لاستضافة هذا الحدث الدولي “يعكس قوة المغرب كنموذج للحوار والعيش المشترك”.

وقال أسقف الرباط:  “في المغرب، تجاوزنا النموذج القائم على التسامح، والذي يبقى، بكل تأكيد، جديرا بالثناء ولكنه غير كاف”، مذكرا، في هذا الصدد، بالخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمام البابا فرانسيس بباحة مسجد حسان بالرباط سنة 2019.

ولفت الكاردينال إلى أن جلالة الملك شدد على أن “الديانات السماوية الثلاث لم توجد للتسامح في ما بينها، لا إجباريا كقدر محتوم، ولا اختياريا من باب المجاملة؛ بل وجدت للانفتاح على بعضها البعض، وللتعارف في ما بينها، في سعي دائم للخير المتبادل”.

وأضاف أن “اختيار تحالف الحضارات عقد هذا المنتدى بالمغرب يحمل العديد من الدلالات، ويعكس بشكل إيجابي ما نعيشه يوميا في هذا البلد. كما أن اختيار فاس لاستضافة الحدث يجدد التأكيد على مكانتها كعاصمة روحية للمغرب”.

وبخصوص دور المؤسسات الدينية في مواجهة تنامي ظواهر التطرف في العالم، أكد الكاردينال لوبيز روميرو أنه “يتعين على كل مؤمن أن يتبنى موقفا منفتحا تجاه الآخر المختلف، دون خوف من المواجهة مع طرق أخرى في التفكير والإيمان والشعائر”.

وأبرز أنه “لكي يكون الحوار ممكنا ومثمرا، لا بد من توفر ثلاثة شروط هي هوية شخصية واضحة وقوية، والشجاعة للانفتاح على الاختلاف، والإخلاص في النوايا”.

وخلص إلى أنه “إذا قمنا جميعا كمؤمنين بالعيش ضمن هذه المعايير الثلاثة، فلن تكون الأديان سببا في مشاكل للبشرية؛ بل على العكس تماما: ستكون جزءا من الحل”.

يذكر أن الإعلان عن انعقاد المنتدى العالمي التاسع لتحالف الأمم المتحدة للحضارات بالمغرب، تم على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar