مفاجآت مونديال قطر.. سقوط ألمانيا أمام اليابان واسبانيا تسحق كوستاريكا بسباعية

صدم المنتخب الياباني نظيره الألماني بطل العالم أربع مرات وأسقطه 2-1 في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة لمونديال قطر 2022، بموازاة استعراض إسبانيا أمام كوستاريكا بسباعية نظيفة تاريخية أعلنت بها عن نفسها كمرشحة بارزة للقب.

بعد خروجها المحبط من الدور الأول قبل أربع سنوات وتنازلها عن اللقب، بدأت ألمانيا مشوارها في قطر 2022 كما انهت مشاركتها الأخيرة، بسقوط مدو أمام منتخب آسيوي آخر كان هذه المرة اليابان على استاد خليفة الدولي.

ونجحت اليابان في قلب تخلفها بهدف سجله ايلكاي غوندوغان من ركلة جزاء (33)، الى فوز بهدفين سجلهما البديلان ريتسو دوان (75) وتاكوما اسانو (83).

وللمفارقة، فإن صاحبي الهدفين يدافعان عن ناديين في الدوري الألماني، الأو ل مع فرايبورغ والثاني مع شالكه.

وهي ثاني مفاجأة مدوية في البطولة، بعد الانتصار الكبير للسعودية على الأرجنتين 2-1 الثلاثاء ضمن المجموعة الثالثة.

وقال مدرب اليابان هاجيمي مورياسو “أدى لاعبو الفريق ككتلة واحدة، تحض رنا جيدا وأظهر اللاعبون تضامنا كبيرا في ما بينهم ما سمح لنا بالفوز”.

واضاف “العديد من انصار المنتخب الياباني أتوا إلى الدوحة وقاموا بمؤازرتنا. أريد من فريقي ان يحافظ على هذا المستوى ومحاولة الفوز بالمباراة التالية”.

وأوضح “لقد أظهرنا قوتنا، لم يكن الأمر يتعلق بالتشكيلة الأساسية التي بدأت المباراة بل أيضا باللاعبين الاحتياطيين الذين شاركوا وحسموا النتيجة في صالحنا”.

وكانت ألمانيا خسرت مباراتها الأخيرة في روسيا أمام كوريا الجنوبية صفر-2، لتتذي ل مجموعة كانت في متناولها وضم ت أيضا المكسيك والسويد.

أما اليابان، فحققت في مشاركتها السابعة تواليا أهم نتيجة لها في النهائيات حتى الآن.

والمواجهة كانت الاولى بين المنتخبين في بطولة كبرى، سبقها مباراتان وديتان انتهت واحدة بفوز ألمانيا 3-صفر والثانية بالتعادل 2-2.

وقال مسجل الهدف الألماني لاعب الوسط غوندوغان “نحن في كأس العالم والهدف الثاني لم يكن يجب أن يدخل. حصلنا على فرص كثيرة، لكن أعتقد أننا أفسحنا لهم المجال كثيرا في النهاية. أخفقنا في إيجاد الحلول والخروج بالكرة. اعتمدنا على الكرات الطويلة في نهاية المباراة ولم نكن متحكمين باللعب”.

أما توماس مولر فقال إن “هذا الأمر لا يمكن أن يحصل لنا. من السخيف أن نقف الآن هنا ونحن مهزومون”.

وبعدما كان الطرف الأفضل بوضوح، حصل المنتخب الألماني على ركلة جزاء اثر اعاقة دافيد راوم داخل المنطقة من قبل الحارس الياباني شويتشي غوندا انبرى لها بنجاح غوندوغان (33).

وسجل كاي هافيرتس في الوقت الضائع من الشوط الاول هدفا لم يحتسبه الحكم بعد اللجوء الى “في أيه آر” بداعي التسلل.

وكان سيناريو الشوط الثاني مماثلا : ضغط ألماني وتراجع ياباني، لكن الحظ عاند غوندوغان بعدما ارتدت تسديدته من القائم (59).

ولعب الحارس الياباني دور المنقذ بتصديه لكرة يوناس هوفمان (68) ثم لثلاث محاولات تواليا (70).

خرج المنتخب الياباني من حذره ولعب بحرية، وجاء دور مانويل نوير ليقوم بأول تصدي له بشكل مذهل عندما ابعد كرة جونيا ايتو (73).

لكن نوير وقف عاجزا عندما تصد ى لتسديدة جديدة قبل أن يتابعها ريتسو دوان داخل الشباك مدركا التعادل لليابان (75)، بعد أربع دقائق من نزوله.

وتقدمت اليابان عندما كسر تاكوما اسانو مصيدة التسلل، اثر ركلة حرة سريعة، فانفرد بالحارس الألماني وسد دها في أعلى الشباك (83).

رمى الالمان بكل ثقلهم واشرك مدربهم هانزي فليك اسلحته الهجومية الواحد تلو الاخر، لكن الدفاع الياباني صمد ليخرج بفوز تاريخي.

وعلى ملعب الثمامة، كشرت إسبانيا عن أنيابها باكتساحها كوستاريكا 7-صفر، لتحقق أكبر فوز في تاريخ مشاركاتها في كأس العالم (الأكبر سابقا كان 6-1 على بلغاريا عام 1998).

وفي أول لقاء بين المنتخبين على صعيد البطولات، بدت إسبانيا بقيادة الكثير من نجومها الشبان عازمة منذ البداية على تجنب ما حصل مع العملاقين الألماني والأرجنتيني.

وبانتظار المبارزة بين إسبانيا وألمانيا الأحد في الجولة الثانية، قام رجال المدرب لويس إنريكي بالمطلوب منهم وأكثر، حاسمين النقاط الثلاث في الشوط الأول بعدما أنهوه بثلاثية نظيفة قبل أن يضيفوا أربعة في الثاني.

وسج ل داني أولمو (11) وماركو أسنسيو (21) وفيران توريس (31 من ركلة جزاء و54) وغافي (74) والبديلان كارلوس سولير (90) وألفارو موراتا (2+90) الأهداف.

وبات غافي الأربعاء عن 18 عاما 110 أيام أصغر لاعب يدافع عن ألوان إسبانيا في بطولة كبرى (كأس العالم أو كأس أوروبا) في التاريخ.

وبدا منذ البداية أن “لا روخا” مصمما ، ما أثمر عن هدف جميل لأولمو الذي تبادل الكرة مع غافي وسيطر عليها بالتفاف رائع قبل أن يسدد في الشباك (11)، مسجلا بذلك الهدف المئة لإسبانيا في كأس العالم.

وأضاف أسنسيو الثاني بكرة من جوردي ألبا تلقفها مباشرة بشكل رائع في شباك زميله السابق كيلور نافاس (21).

وحسمت النتيجة بإضافة هدف ثالث من ركلة جزاء نفذها فيران توريس بعد خطأ انتزعه جوردي ألبا (31).

ولم يتوقف “لا روخا”، فأضاف هدفا رابعا عبر فيران توريس الذي استغل سوء تفاهم بين الدفاع الكوستاريكي ونافاس (54)، ثم وبعدما اطمأن على النقاط الثلاث، أجرى أنريكي تبديلات بالجملة من دون أن يؤثر ذلك على اندفاع الفريق الذي أضاف خامسا رائعا “على الطاير” من غافي (74)، ليصبح أصغر لاعب يسجل في كأس العالم منذ أسطورة البرازيل بيليه (17 عاما و249 يوما ) خلال نهائي 1958 ضد السويد.

وواصل الإسبان مهرجانهم بهدف سادس بطله البديل سولير الذي سقطت الكرة أمامه بعد عرضية من البديل الآخر نيكو وليامس اعترضها نافاس، فتابعها في الشباك (90) قبل أن يضيف موراتا السابع بعد تمريرة من أولمو (2+90).

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar