إيران: اعتقال لاعب كرة قدم شهير بتهمة “الدعاية ضد الدولة”

أوقفت السلطات الإيرانية اليوم الخميس لاعب كرة القدم الشهير فوريا غفوري الكردي الأصل، بتهمة “إهانة وتشويه سمعة المنتخب الوطني والانخراط في الدعاية” ضد الدولة، حسبما أفادت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية.

وأشارت الوكالة إلى أنه جرى توقيف غفوري الذي خاض 28 مباراة دولية وصولا إلى العام 2019، بعد حصة تدريبية لفريقه فولاد خوزستان بناء على قرار من السلطة القضائية.

وهو إحدى أبرز الشخصيات التي تم توقيفها في إطار حملة قمع واسعة النطاق للتحركات الاحتجاجية التي تشهدها البلاد، في خضم تدقيق تجريه السلطات في سلوك لاعبي المنتخب الوطني في كأس العالم بكرة القدم التي تنظمها قطر.

وامتنع لاعبو المنتخب عن أداء النشيد الوطني في مستهل مباراتهم في مواجهة إنجلترا يوم الإثنين.

لكن القلق يتزايد إزاء اتساع نطاق حملة القمع التي تقودها السلطات في مناطق كردية في غرب إيران، علما بأن غفوري يتحدر من سنندج عاصمة محافظة كردستان الإيرانية. وتقول منظمات حقوقية إن حملة القمع أوقعت الأسبوع الماضي عشرات القتلى.

وأوقف غفوري خلال الحصة التدريبية بتهمة “تشويه سمعة المنتخب الوطني والدعاية ضد الدولة”، وفق وكالة فارس.

وأفادت منظمة “هنكاو” الحقوقية الكردية ومقرها في النروج بتوقيف غفوري عبر نشر صورة له بزي كردي تقليدي.

ونشر اللاعب الإيراني الدولي السابق علي كريمي المناصر للاحتجاجات الصورة نفسها لغفوري في حسابه على تويتر دعما له.وكتب كريمي “من أجل فوريا المشر ف”.استدعي غفوري (35 عاما) للمشاركة مع منتخب بلاده في كأس العالم 2018، لكن ه لم يستدع للنسخة الحالية.

وكان غفوري قد نشر صورة على حسابه على إنستغرام مرتديا فيها الملابس الكردية التقليدية.

وتشهد إيران حركة احتجاج واسعة منذ وفاة مهسا أميني في 16 شتنبر، وهي شابة إيرانية كردية تبلغ 22 عاما ، توفيت بعد ثلاثة أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، التي اتهمتها بانتهاك قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

وتتضمن حسابات التواصل الاجتماعي لغفوري محتوى مؤيدا للاحتجاجات، وأشارت تقارير إلى أنه زار المناطق الكردية في إيران للتعبير عن تضامنه مع عائلات ضحايا القمع.

وأشاد كثر بزيارته ابنة امرأة قتلت خلال الاحتجاجات، وقد قد م لها جهازا لوحيا هدية.

وأطلقت المعارضة مسيح علي نجاد المقيمة في الولايات المتحدة تغريدة جاء فيها “وقف فوريا مع شعبه ودفع ثمن ذلك. علينا أيضا أن نقف معه وألا نتركه وحيدا”.

اضطر القائد السابق لفريق استقلال، الأشهر في البلاد، إلى مغادرة الفريق في يوليو بسبب انتقاداته المتكررة للسلطات.

اعتبر كثر أن إنهاء مسيرته مع فريق استقلال كان انتقاما منه بسبب موقفه المؤيد لاحتجاجات اندلعت في الصيف. لكن آخرين اعتبروا أن سنه لم تعد تسمح له بأن يكون ضمن فرق النخبة. وغفوري ليس أول شخصية رياضية بارزة يتم توقيفها في حملة القمع.

وأشاد مراقبون دوليون برفض لاعبي المنتخب الإيراني أداء النشيد الوطني الإثنين.

لكن كثرا وجهوا انتقادات للاعبي المنتخب على خلفية لقائهم الرئيس ابراهيم رئيسي قبيل التوجه إلى قطر في خضم الاحتجاجات التي تشهدها إيران.

وفي تعليق له على إنستغرام ردا على الانتقادات، كتب البرتغالي كارلوس كيروش، مدرب المنتخب الإيراني، على إنستغرام “إنهم لاعبون ليسوا أعداءنا”. وخسرت إيران مباراتها الافتتاحية أمام إنكلترا بنتيجة 2-6 وستواجه ويلز الجمعة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar