محمد زيان..المحامون لم يطالبوا بإطلاق سراحه عكس ما تدعيه الصحف الصفراء

فبركة إعلامية مفضوحة، وسقطة اخلاقية مشينة لأحد المواقع الإلكترونية الذي حاولت تغليط الرأي العام الوطني، ونسب وقائع زائفة لاتمت للواقع بأي صلة، من خلال نشر شريط فيديو يزعم عنوانه مطالبة المحاميين بإطلاق سراح زيان، وهي الكذبة المفضوحة التي لم ترد بشكل قاطع سواء داخل شريط الفيديو نفسه ولا على لسان تجمع المحامين.

المحامون لم يقولوا بتاتا أنهم يطالبون بإطلاق سراح زيان، فلايمكن لأي إنسان سوي بأن يتضامن مع محمد زيان فما بالك برجال القانون، وذلك بالنظر لما ثبت في حقه من تهم ثقيلة موثقة بالأدلة القانونية القاطعة، خصوصا وأن الأمر يتعلق بجرائم شنيعة ضد مواطنين أبرياء، يعاقب عليها القانون بأشد العقوبات، لاسيما وأن من بينها جرائم جنسية ضد النساء وأخرى ضحيتها أطفال قاصرون، وهي الجرائم التي يتم مرافقتها بضروف التشديد داخل أعرق الديموقراطيات، وبالتالي فإن كل من يحاول اليوم تبرير تلك الجرائم تحت أي ذريعة كانت يعتبر محرضا بالدرجة الأولى على إقتراف المزيد منها.

ولا غرابة من ان جوقة الطبالين والمدعين من مرتزقة حقوق الإنسان، الذين لطالما شاع عنهم الدفاع عن المغتَصِبين والمتحرشين تحت ذريعة الإنفتاح وممارسة الحريات الشخصية، هم نفسهم من يقومون اليوم بالدفاع عن كاهنهم الأكبر محمد زيان، ولو بالتبلي على المحامين والكذب عليهم، وتقويلهم ما لم يقولونه قطعا، محاولين إجهاض حقوق ضحاياه من النساء، وتوظيف ورقة حقوق الإنسان، وربط قضية المحامين بشكل زائف ومغلوط بسجن محمد زيان.

وبالرغم من إنخراط هؤلاء المحسوبين زورا على حقوق الإنسان والصحف الصفراء، في حملة بئيسة ومغرضة ضد المؤسسات الأمنية والقضائية للمملكة، إلا أنهم لا يستطيعون إخفاء الحقيقة الواضحة والتي لايرقى إليها الشك مهما بلغت بهم درجة الكذب والتدليس، وهي أن القضاء المغربي لم يتابع زيان بسبب مواقفه الحربائية المتلونة والمعروفة منذ سنوات، والتي يعلم القاصي والداني أنها مجرد هرطقات فارغة يبقى الهدف منها إبتزاز الدولة بحثا عن أموال الريع، وعن إمتيازات غير مشروعة، فقد تابع القضاء المغربي بكل حياد محمد زيان بجرائم المطالبون فيها بالحق هم طرف مدني بالدرجة الأولى، ومنهم نساء، وهو الأمر الذي يفند جملة وتفصيلا مزاعم محاكمة زيان بسبب مواقفه مثلما يزعم شداد الآفاق من مرتزقة الطابور الخامس والصحف الصفراء.

إن ما يغيظ جوقة الطبالين والمواقع الصفراء اليوم، هو إغلاق القضاء المغربي بحياده ونزاهته الباب أمام أية مزايدات أو تجاوزات في ملف زيان، وذلك بعد ان تتبعت الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي مجريات وأطوار محاكمته منذ البداية، وإستمعت لتصريحات ضحاياه التي شاهدها كل المغاربة، وهو الأمر الذي بعثر اوراق من كانو يراهنون على تسييس محاكمة زيان، وجعلهم يتخبطون في محاولتهم التشويش على قرار قضائي جاء لينصف ضحايا مدنيين ابرياء.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar