هكذا ستصبح الداخلة – وادي الذهب قطبا صناعيا ولوجستيا وسياحيا

أكد رئيس المجلس الجماعي للداخلة، الراغب حرمة الله، أن جهة الداخلة – وادي الذهب ستصبح قطبا صناعيا ولوجستيا وسياحيا حقيقيا، بفضل ديناميتها والمشاريع المختلفة التي أطلقتها المملكة في أقاليمها الجنوبية.

وأوضح حرمة الله، في حوار مع الصحيفة الإيطالية (لا ريبوبليكا)، أن “جاذبية الجهة وانفتاحها على الاقتصاد العالمي يعزى إلى نموها المستدام”، مشيرا إلى أن “التقدم الذي تشهده الداخلة – وادي الذهب هو ثمرة النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي تم إطلاقه بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

وسجل المسؤول أن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية يقدم رؤية للمستقبل ستكون مرجعا لبرامج المغرب القادمة في أفق 2035، مضيفا أن هذا النموذج التنموي يعتمد على المؤهلات الاقتصادية الكبيرة للجهة وعلى الفرص المتاحة في مجال خلق الثروة وفرص العمل والتماسك الاجتماعي.

في هذا الصدد، أشار رئيس المجلس الجماعي إلى برنامج إعادة التهيئة العمرانية الذي يهدف إلى إعادة تقييم وتطوير مختلف أحياء مدينة الداخلة، من خلال احترام جميع شروط التدبير الحضري الناجع.

وأوضح أن المكونات الرئيسية لهذا البرنامج الطموح تتمثل، أساسا، في تأهيل الطرق والمرافق والمساكن والمتاجر، وتجويد الخدمات، مع تحسين المشهد الحضري بهدف تطوير إمكانات المدينة وتنشيط اقتصادها وتعزيز هويتها، مشيرا إلى أنه سيتم إيلاء اهتمام كبير بإنشاء مناطق صناعية جديدة والحفاظ على البيئة من خلال تطوير أحزمتها وفضاءاها الخضراء.

وأكد حرمة الله أن الجهة تزخر بإمكانات اقتصادية كبيرة ومتنوعة، مما يسمح لها بتحفيز المستثمرين الأجانب بشكل أكبر، مضيفا أنه تحت قيادة جلالة الملك “سخرت المملكة جميع الوسائل للنهوض بهذه الإمكانات والارتقاء بالجهة إلى وجهة مميزة على المستوى الدولي”.

في هذا السياق، أشار المسؤول إلى مختلف الاستراتيجيات القطاعية الطموحة، والتي جعلت من الممكن تطوير عروض جذابة وقطاعات ذات قيمة مضافة عالية، لا سيما الفلاحة والسياحة والصناعة والطاقات المتجددة والتجارة والتوزيع، وكذلك الابتكار.

وأضاف أن المركز الجهوي للاستثمار بالداخلة وادي الذهب يقدم أيضا مواكبة “فعالة” من خلال عملية “واضحة وبسيطة” لإحداث المقاولات، وذلك خلال جميع مراحل المشروع من أجل ضمان تنمية سوسيو – اقتصادية مستدامة وشاملة للجهة، مشيرا في هذا الصدد إلى تعزيز البنية التحتية للمنطقة.

وفيما يتعلق بالتعاون اللامركزي، ذكر المتحدث أن مدينة الداخلة، لؤلؤة جنوب المغرب، أبرمت عدة شراكات دولية لا سيما اتفاقية التوأمة التي تم توقيعها في شتنبر الماضي مع بلدية غريت نيك (نيويورك).

كما أبرمت اتفاقيتي توأمة في مارس مع المدينتين الإيطاليتين (فيبو فالنتيا) و(كروتوني) بهدف تعزيز التعاون الثنائي وتعزيز القدرات الإدارية.

وقال رئيس المجلس الجماعي إن هذه الاتفاقيات ستمنح للداخلة إشعاعا دوليا وآفاق شراكات يمكن أن تسهم بشكل إيجابي في تنميتها الاقتصادية والاجتماعية.

من جهة أخرى، اعتبر المسؤول أن افتتاح العديد من القنصليات الإفريقية والعربية بالداخلة يؤكد مكانة الأقاليم الجنوبية كمحرك اقتصادي وسياسي على مستوى القاري والعربي.

وأوضح أن هذه الدينامية سيكون لها بالتأكيد تأثير إيجابي على تطوير المدينة من خلال تجسيد شراكات دبلوماسية مثمرة ودائمة قادرة على السماح بالإشعاع القاري والدولي للمدينة.

بموضوع آخر، أشار حرمة الله إلى أن جهة الداخلة – وادي الذهب تجاوزت عتبة 58 في المائة من المشاركة الانتخابية، وهو دليل قاطع على ارتباط مواطني هذه الأقاليم ببلدهم ومشاركتهم الفعالة في تطوير العملية الديمقراطية في المملكة، التي تسهر على تعزيز تمثيل المرأة في الهيئات المنتخبة.

وعلى الصعيد الثقافي، سلط رئيس المجلس الجماعي للداخلة الضوء على جهود وزارة الشباب والثقافة والتواصل من أجل الحفاظ على التراث الثقافي الحساني، وتثمينه كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar