بعزل رامافوزا.. تكون البوليساريو قد فقدت آخر القلاع المساندة لها

بعدما فقدت العديد من المساندين لها داخل القارة الافريقية أمام قوة الدبلوماسية المغربية، تكون البوليساريو قد “احتفظت” فقط بجنوب افريقيا، التي يقترب العزل من رئيسها المتورط في الفساد وتطالب المعارضة بعزله.

و تصاعدت الضغوطات في جنوب افريقيا لعزل الرئيس سيريل رامافوزا على خلفية فضيحة فساد واتهامات بانتهاك الدستور والقوانين، بينما يمكن أن تحمل التغيرات المحتملة تغيرا في النهج والسياسة من موقف بريتوريا من نزاع الصحراء المغربية، فيما يعتبر أحد ابرز أحزمة الدعم لجبهة البوليساريو في تحالف معلن مع الجزائر عمل على تعطيل تسوية سلمية للنزاع على أساس مقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب منذ 2007 حلا وحيدا للتسوية تحت سيادته.

وتجاهل رئيس جنوب إفريقيا الذي تولى السلطة في العام 2018 حقيقة النزاع المفتعل والحل الأقرب والأكثر واقعية للتسوية، مؤكدا بذلك تناغمه مع موقف الجزائر الراعية للانفصاليين.

ويواجه رامافوزا وضعا صعبا، حيث عقد حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جنوب إفريقيا محادثات عاجلة وسط تصاعد الضغوط التي يمكن أن تؤدي إلى عزل الرئيس على خلفية سرقة في أحد ممتلكاته يُتهم بعدم الإبلاغ عنها.

وتوصلت لجنة مستقلة شكلها البرلمان للتحقيق في فضيحة السرقة في مزرعة رامافوزا في 2020، إلى أن “الرئيس قد يكون ارتكب انتهاكات خطيرة” للدستور وقوانين مكافحة الفساد.

ووجدت اللجنة ما يكفي من العناصر لإجراء نقاش برلماني حول احتمال عزله وهو ما يسدد ضربة قاسية لمساعيه الفوز بولاية جديدة على رأس الحزب الحاكم خلال مؤتمر حاسم له بعد أسبوعين.

وتولى رامافوزا رئاسة أكبر اقتصاد في إفريقيا في 2018، بعد وعود بالقضاء على الفساد في البلاد. وقد يصبح ثالث زعيم لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي الذي يقال منذ تولي الحزب السلطة بعد نهاية الفصل العنصري في 1994.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar