عدوى الاحتجاجات ضد “طوطال” الفرنسية تنتقل إلى المغرب

بعد أن أدت مطالب عمالها بالزيادة في الأجور إلى أزمة ناجمة عن الإضراب في العديد من المدن الفرنسية، جاء  دور عمال “إينرجي المغرب” الذين يشتكون حاليا نتيجة تدهور وضعهم المهني وعدم تجاوب الإدارة مع مطالبهم.

وقال بلاغ للمكتب التنسيقي للمكاتب النقابية لـ”أولاَ إينيرجي المغرب” إن الشغيلة قلقة جراء تدهور أحوالها، حيث أن الحصيلة المسجلة منذ قدوم المدير العام الحالي “جد سلبية”.

ورصد البلاغ “عدم التواصل مع الشغيلة مع غياب النزاهة والتناغم وروح التحدي بين المدراء”، كما أشار إلى “المحاولات المستمرة مع الإدارة التي لم تتجاوب مع مراسلات العمال لحد الساعة”.

بالموازاة مع ذلك، يضيف البلاغ،  فإن المكتب النقابي ظل “يستحضر انشغالات العمال والمستخدمين، حيث قدم تقريرا مفصلا بخصوصه وجرى التوجه إلى الرئيس التنفيذي للمجموعة فايد الطوير خلال زيارته إلى الشركة في يونيو من السنة الجارية، والذي استقبل العمال رغم محاولات منعهم من لقائه”.

وأوضح البلاغ أن العمال استبشروا خيرا “بقدومه حيث اتخذ خلال زيارته مجموعة من التدابير للرفع من تنافسية الشركة، وإحداث تغييرات هيكلية كانت لازمة لإيقاف النزيف، كما طلب من المدير العام التجاوب مع ممثلي العمال والحرص على الرفع من مردودية الشركة، إلا أن ذلك لم ينفذ وبقي الحال على ما هو عليه حتى اليوم”.

وأعلن المكتب التنسيقي مؤازرته للعمال الذين “يعانون في صمت من سلوكيات الإدارة الغريبة عن قيم مجموعة أولا إنرجي”، حسب لغة البلاغ، والتي رفضت الموافقة على كل “المطالب المشروعة والمؤطرة بمساطر موقعة ومتفق عليها سالفا”، وفي تلويح بالتصعيد قالت الوثيقة “لا نريد الخوض في أشكال نضالية أخرى كالإضراب عن العمل أو الذهاب إلى تسيير الشركة من جهات خارجية قانونية إيمانا منا بتغيير الحال من أعلى مسؤولي المجموعة”.

ودعا العمال الرئيس التنفيذي إلى “التدخل العاجل من أجل إيقاف النزيف، واستكمال ورش الإصلاح الذي وضع معالمه، مع إعطاء الأوامر لفتح باب الحوار مع الفرقاء الاجتماعيين ونطلب زيارته للمغرب في الأجل القريب”، مطالبين بعقد اجتماعات بين الإدارة والفرقاء الاجتماعية تتمخط عنها التزامات للنهوض بوضع العمال وأن يتم الالتزام بتنفيذها.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar