افريقيا تعول على المغرب لتحقيق أمنها الغذائي

يقود المغرب جهودا جبارة لتحقيق الأمن الغذائي في القارة الافريقي وفي العالم، من خلال دبلوماسية الفوسفاط، اذ يمتلك المغرب خزانا للاسمدة اصبح العالم باسره يتجه نحوه لتحقيق أمنه الغذائي بسبب الحرب في اوكرانيا.

وأصبح المغرب نموذجا رائدا في ما باتت تسمى “دبلوماسية الفوسفاط”، اعتبارا للأدوار الكبرى التي بات يضطلع بها على مستوى تحقيق الأمن الغذائي بالقارة الإفريقية، الأمر الذي رفع من صادرات المملكة من الفوسفاط في السنوات المنصرمة.

وفي هذا الاطار، ترأس جلالة الملك محمد السادس بالقصر الملكي بالرباط  يوم السبت مراسيم تقديم البرنامج الاستثماري الأخضر الجديد للمجمع الشريف للفوسفاط (2023 – 2027)، وتوقيع مذكرة التفاهم بين الحكومة ومجموعة OCP المتعلقة بهذا البرنامج.

ويندرج هذا الحفل في إطار التوجه الإرادي الذي كرسه جلالة الملك، منذ عدة سنوات، في مجال الانتقال إلى الطاقات الخضراء والاقتصاد الخالي من الكربون؛ كما يأتي امتدادا لجلسة العمل التي ترأسها في 22 نونبر الماضي، وخصصت لتطوير الطاقات المتجددة والآفاق الجديدة المفتوحة في هذا المجال.

ومن المتوقع أن يصدر المغرب السنة المقبلة أكثر من 4 ملايين طن (حوالي ربع الإنتاج الإجمالي للمجمع) من الأسمدة نحو قارة إفريقيا، من أجل مساعدة أكثر من 44 مليون مزارع في أكثر من 35 دولة إفريقية، بالإضافة إلى تعزيز نقل الخبرات وتقوية قدرات الفاعلين في القطاع الفلاحي الإفريقي.

وقد انخرط المكتب الشريف للفوسفاط في هذا المخطط الجديد الذي سيمنح المغرب نقلة نوعية في الحد من التقلبات المناخية عن طريق استعمال الطاقات الخضراء في أفق 2027، ما سيجعل الفوسفاط المغربي يواصل ريادته على المستوى العالمي خلال العقود القادمة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar