الرائد الوطني في الصناعة الدوائية “سوطيما” يشتري حصة من رأسمال زويغ الأوربية

تماشيا مع مسؤوليتها الاجتماعية تجاه صحة المرأة ووفقا لالتزامها بتعزيز الابتكارات الطبية والصيدلانية، أعلنت سوطيما عن شراء حصة في رأسمال الشركة الأوروبية الناشئة زويغ.

وقد أقيم حفل توقيع الشراكة بين سوطيما وزويغ بتاريخ 2 دجنبر 2022، حسب بلاغ توصلت تليكسبريس بنسخة منه اليوم.

وتعتبر زويغ رائدة في مجال تكنولوجيات التشخيص الطبي، حيث أحدثت ثورة في هذا المجال بفضل أجهزة طبية فائقة التطور  ذات جودة عالية ومتاحة من ناحية الأسعار بالنسبة لمهني الصحية.

وقالت السيدة لمياء تازي، الرئيسة المديرة العامة لشركة سوطيما، حسب ما جاء في البلاغ ذاته، نحن “سعداء بالإعلان عن هذه الشراكة التي تؤكد التزامنا التاريخي بالابتكار والبحث والتطوير والتي تجسدت في مشاريع ناجحة مثل الإنتاج المحلي لإختبارات كوفيد-19 وإطلاق وحدة لإنتاج الأجهزة الطبية مع زويغ” ، مضيفة “نحن أيضا فخورون لأن السيد يحيى المير المؤسس والرئيس التنفيذي لهذه الشركة الناشئة ذات الإمكانات التنموية الواعدة، هو من أصول مغربية، والذي أدخل طفرة في تشخيص الأوندوميتريوز (مرض بطانة الرحم) عبر اختبار يدعى “زويغ أوندوتيست” الذي أعطى الأمل لملايين النساء اللائي يعانين من آلام الحوض. كما تتضمن محفظة المنتجات التي يطورها شريكنا أجهزة مبتكرة لتشخيص مجموعة واسعة من الأمراض الخطيرة لا سيما السرطانات النسائية وهو الأمر الذي يتماشى مع التزامنا بمكافحة هاته الأمراض باعتبارنا أول مختبر في إفريقيا ينتج بدائل حيوية مضادة للسرطان وبأسعار معقولة”، تضيف السيدة تازي.

من جانبه، أعرب السيد يحيى المير عن سعادته بأن “يحدث مثل هذا التقارب بين الشركات التي تتخذ من الابتكار رافعة مهمة لتنميتها”.

وقال السيد يحيى المير، وفق البلاغ ذاته،  “يسعدنا أن نتحد مع سوطيما التي تعد رائدا في الصناعة الصيدلانية في المغرب وأفريقيا”.

زويغ أوندوتيست، الأول في قائمة طويلة من الابتكارات التي تعتمد على تكنولوجيا جزئيات الحمض النووي والذكاء الاصطناعي

تعد زويغ واحدة من الشركات الناشئة الواعدة التي تمكنت من استغلال إمكانات تكنولوجيا جزئيات الأحماض النووية (8811) لتطوير حلول مبتكرة لأكثر المشاكل الصحية تعقيدًا. عُرفت تكنولوجيا جزئيات الأحماض النووية بشكل واسع خلال أزمة فيروس كورونا حيث مكنت من الاستجابة للحاجيات العلاجية لكل دول العالم في وقت قياسي، وهو ما تجلى مثلا في تصنيع ملايير اللقاحات الخاصة بالوباء.

اليوم تُستخدم هذه التقنية على نطاق واسع في مجموعة من العلاجات التجريبية والوقائية والعلاجية، مثل لقاحات السرطان. كما تم استخدامها في تطوير أحدث جيل من الأجهزة الطبية مثل الأندوتيست الذي طورته زويخ. يتيح هذا الجهاز، الذي هو في طور الإطلاق في جميع الأسواق الأوروبية، الحصول على تشخيص موثوق به لمرض بطانة الرحم، وهو مرض يصيب أكثر من 180 مليون امرأة في جميع أنحاء العالم، في غضون أيام قليلة، وذلك بفضل عينة بسيطة من اللعاب.

“لا شك في أن زويغ أوندوتيست قد أحدث ثورة حقيقية في التشخيص الطبي لفائدة النساء، فقد تفوق أداءه على جميع أدوات التشخيص المتاحة حاليًا (تنظير البطن، التصوير بالرنين المغناطيسي؛ الموجات فوق الصوتية للحوض…)، وقد تم إثبات هذا التفوق بفضل دراسة سريرية كبيرة تم إجراؤها بالتعاون مع 6 مراكز فرنسية متخصصة في الانتباذ البطاني الرحمي”، يوضح السيد المير.

“بالإضافة إلى قيمته العلاجية الكبيرة للنساء سيكون للتقارب بين سوطيما وزويغ الأثر المهم على مسيرة التنمية بالنسبة لكلا الطرفين، أولاً في السوق الأوروبية حيث يتم توزيع زويغ أوندوتيست على نطاق واسع؛ ثم في الولايات المتحدة التي تمثل نصف السوق العالمي للأجهزة الطبية، حيث فاقت قيمة هذا الأخير 530 مليار دولار أمريكي في عام 2020 بمعدل نمو سنوي قدره 5/ “، تختم السيدة تازي.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar