بعد عزل الرئيس..البيرو تستعد لسحب الإعتراف بالبوليساريو

بعد عزل البرلمان البيروفي للرئيس بيدرو كاستيو، الداعم لجبهة “البوليساريو” الانفصالية؛ عاد الحديث مرة أخرى عن عودة المياه إلى مجاريها بين المغرب وهذا البلد الذي عبر العديد من المحللين والمتتبعين بأن كاستيو أساء كثيرا للبيرو سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.

ويشكل عزل بيدرو كاستيو ضربة موجعة لنظام العسكر الجزائري وأذنابه في تندوف، الذين راهنوا على هذا الشخص لإقناع بقية دول أمريكا اللاتينية بالاعتراف بالكيان الانفصالي.

وفي هذا الإطار، قال عبد الواحد أولاد ملود، باحث في العلاقات الدولية، بأن “عزل الرئيس البيروفي من طرف البرلمان بمثابة إعادة الديمقراطية إلى نصابها؛ لأن الرئيس المعزول قام بخروقات كثيرة على مستوى السياسة الداخلية والخارجية لهذه الدولة”.

وأضاف أولاد ملود، في تصريح لأحد المواقع الإلكترونية، أن “الرئيس، الذي تم عزله، تراجع عن الاعتراف بمغربية الصحراء بعد ضغوطات الجزائر وتورط لوبيات المال”، مبرزا أن “إعادة هيكلة البرلمان ستعيد السياسة الخارجية البيروفية إلى مستواها الطبيعي”.

وأكد المتحدث أن “النخب البيروفية أصبحت واعية بحجم الخسائر التي يتكبدها البلد جراء السياسات اللاواقعية التي تتبناها بعض الأحزاب اليسارية التي ما زالت حبيسة تموقعات الحرب الباردة”، مشيرا إلى أن “هذه السياسات كلفت البيرو خسائر فادحة في ظل التطورات المتسارعة للدبلوماسية العالمية”.

وتابع المتحدث بالقول إن “البيرو ستعود، من جديد، إلى الاعتراف بمغربية الصحراء؛ بالنظر إلى العلاقات التي تجمع النخب البيروفية اليمينية بالمملكة المغربية، التي أصبحت فاعلا قويا في المنتظم الدولي تبعا للسياسات الحكيمة والواقعية والمتوازنة للجهاز الدبلوماسي المغربي”.

يشار إلى أن المؤسسة التشريعية في البريو، التي تهيمن عليها المعارضة اليمينية، صوتت  يوم الأربعاء المنصرم، على عزل الرئيس اليساري بيدرو كاستيو بتهمة “العجز الأخلاقي” حيث تجاهلت قرار الرئيس بحل البرلمان قبل ساعات، بعد إعلانه عن حالة الطوارئ في البلاد.

وانتخب البرلمان دينا بولارت، رئيسة جديدة للبلاد، وهي مقربة من المغرب حيث سبق لها أن أجرت مباحثات ثنائية عديدة مع وزراء مغاربة حينما تولت منصب نائبة الرئيس البيروفي في وقت سابق؛ وهو ما سيسهم في تعزيز العلاقات المشتركة، بعد التوتر السياسي الذي تسبب فيه كاستيو عقب إعادة اعتراف البيرو بمرتزقة البوليساريو.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar