مجلس المنافسة يرصد أسباب التوزيع غير المتكافئ للمصحات الخاصة

رصد مجلس المنافسة، في آخر تقرير له، غياب التوزيع المتكافئ للمصحات الخاصة في مجموع التراب الوطني، حيث تطرق إلى أسباب هذا الاختلال.

وكشف مجلس المنافسة، في تقريره حول وضعيـة المنافسـة داخـل السـوق الوطنيـة للرعايـة الطبيـة المقدمـة مـن لـدن المصحـات الخاصـة والمؤسسـات المماثلـة لهـا، أن جهتي الدار البيضاء- سطات والرباط-  سلا- القنيطرة تتوفران على عرض أكثر كثافة، حيث تتمركز بهاتين الجهتين المصحـات المنتميـة لفئـة الطاقـة السـريرية “أ”، (100 سـرير أو أكثـر)، والطاقـة السـريرية “ب” (31 إلـى 99 سـريرا) بشكل كبير، عكس جهات مراكش-آسـفي وفاس-مكنـاس وطنجة-تطـوان-الحسـيمة.

وتتوفــر جهــة الــدار البيضاء-ســطات، بحسب مجلس المنافسة، علــى أكبــر عــدد مــن المصحــات بطاقــة تبلــغ أزيــد مــن 30 ســريرا، متقدمــة علـى جهـة الربـاط-سـلا – القنيطـرة.

ويتضح من خلال رأي مجلس المنافسة أن عــرض جهة الــدار البيضاء-ســطات يمتــاز بمتوســط الطاقــة الســريرية التــي تتوفــر عليهــا المصحــات (44 سـريرا ومكانـا مخصصـا للعـلاج)، حيث يرى تقرير المجلس أن ذلك أكبـر بكثيـر مـن الجهـات الأخرى التـي تتوفـر جميعهـا علـى طاقـة سـريرية أقـل مـن المتوسـط الوطنـي.

ويفسر مجلس المنافسة هذا التوزيع غير المتكافئ للمصحات الخاصة بجل ربوع المملكة بالتنميــة السوســيو-اقتصادية وجــود زبائــن قادريـن علـى الأداء، حيث يتمركز بهذه المناطق عملاء يتوفرون على المؤمنيـن لهـم والمؤديـن المباشـرين.

تقرير مجلس المنافسة، توصل أيضا، إلى أن الزبنـاء الميسـورين هم من يحدد الطلب الموجه للمصحات الخاصة، حتـى لـو كان الأشخاص المنتسـبون إلـى نظـام المسـاعدة الطبيـة لا يزالـون قادريـن علـى اللجـوء إلـى القطـاع الخـاص بفضـل آليـات التضامـن الأسري أو المجتمعـي.

ويســاهم توفــر عــرض العلاجات، بحسب مجلس المنافسة، فــي تحفيــز الطلــب وتحســين صحــة السـكان تدريجيـا، حيث يتضـح ذلـك مـن خلال التطـور الملحـوظ فـي سـعة الطاقـة السـريرية بالقطـاع الخـاص فـي المـدن التــي أحدثــت فيهــا مراكــز استشــفائية جامعيــة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar