رواندا..تسليط الضوء على النموذج المغربي لإنتاج اللقاحات والمنتوجات البيولوجية

تم، امس الخميس بالعاصمة الرواندية كيغالي، تسليط الضوء على النموذج المغربي لإنتاج اللقاحات والمنتوجات البيولوجية، الذي تم إطلاقه، وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأبرز مدير مركز الأمصال واللقاحات بالمغرب (معهد باستور-المغرب)، عبد الرحمان المعروفي، خلال مشاركته في جلسة حول موضوع “بناء أنظمة صحية مرنة لمواجهة الأوبئة في المستقبل”، في إطار أشغال المؤتمر الدولي الثاني حول الصحة العمومية بإفريقيا المنعقد برواندا من 13 إلى 15 دجنبر، أن النموذج المغربي للإنتاج المحلي للقاحات والمنتجات البيولوجية يقوم، وفقا للرؤية السديدة لجلالة الملك، على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بالنظر لما توفره هذه الشراكة من إمكانات هائلة لتعزيز السيادة اللقاحية.

وأوضح المعروفي أن معهد باستور، بصفته مؤسسة عمومية، أبرم، وفقا للقانون المغربي المتعلق بعقود الشراكة بين القطاع العام والخاص، شركات مع فاعلين خواص للعمل معا على تعزيز قدرات الانتاج المحلي للقاحات والمنتجات البيولوجية بهدف ضمان السيادة اللقاحية للمملكة.

وأبرز في هذا السياق أن هذا النموذج يتيح للدولة، بالإضافة إلى ضمان السيادة اللقاحية، الإشراف التام على إنتاج اللقاحات وباقي المنتجات البيولوجية على الصعيد المحلي، بدءا باحتفاظه بصفة “مصدر الأمر” مرورا بإصدار تراخيص ولوج السوق، وصولا إلى مراقبة جودة اللقاحات.

 وسجل مدير معهد باستور- المغرب أن القيادة والإرادة السياسية تعد عاملا رئيسيا لنجاح هذا النموذج، مشيرا إلى أن جلالة الملك يتابع هذا الورش خطوة بخطوة ويسهر على التنزيل الأمثل لمختلف مراحل هذا المشروع.

 من جهة أخرى، أبرز المعروفي أن أزمة كوفيد-19 سلطت الضوء بشكل كبير على قضية السيادة اللقاحية، حيث أن المغرب شأنه شأن معظم البلدان الإفريقية كان يعتمد بشكل كبير على الاستيراد لتأمين حاجياته من اللقاحات والمنتوجات البيوليوجية، لافتا إلى أن الجائحة أبرزت أهمية تطوير نموذج للإنتاج المحلي لهذه المنتجات وضمان السيادة في هذا المجال. وخلص إلى التأكيد على أن ضمان السيادة اللقاحية يعد مكونا لا غنى عنه من أجل بناء منظومة صحية أكثر مرونة وقادرة على مواجهة الأزمات الصحية المستقبلية.

ويروم المؤتمر الدولي الثاني للصحة العمومية بإفريقيا، الذي ينظمه الاتحاد الإفريقي والمركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، بتعاون مع وزارة الصحة الرواندية ومركز رواندا للطب الحيوي من 13 إلى 15 دجنبر الجاري، والذي يعرف مشاركة خبراء وباحثين ومسؤولين حكوميين وصناع قرار في مجال الصحة والحماية الاجتماعية، مناقشة التحديات الصحية التي تواجهها القارة وسبل إرساء أنظمة صحية قارية مرنة ومستدامة.

كما يهدف هذا المؤتمر إلى توفير منصة فريدة للباحثين والخبراء الأفارقة وباقي أصحاب المصلحة من أجل تبادل وجهات النظر ونتائج الأبحاث في مجال الصحة العامة، خاصة في سياق الدخول في حقبة جديدة من التعاون العلمي المعزز والابتكار في مختلف أنحاء القارة.

وانكبت أشغال هذه الدورة على دراسة تحفيز بناء أنظمة صحية أكثر مرونة تسمح للبلدان الإفريقية بالاستعداد بشكل أفضل وإدارة التهديدات الصحية الناشئة، علاوة على معالجة الأمراض المعدية طويلة الأمد.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar