أزمة الكهرباء في جنوب إفريقيا: استقالة الرئيس المدير العام لشركة “إسكوم”

قدم الرئيس المدير العام لشركة الكهرباء العامة “اسكوم”، اندري دو رويتر، استقالته من مهامه بسبب تفاقم أزمة الكهرباء في جنوب إفريقيا.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة ، مفو ماكوانا، إن “دو رويتر وافق على البقاء لفترة إضافية لضمان الاستمرارية بينما نبدأ بشكل عاجل في البحث عن خليفته. سيكون يومه الأخير في (اسكوم) هو 31 مارس 2023”.

ويعد 2022 بلا شك العام الذي بلغت فيه أزمة الكهرباء ذروتها في جنوب إفريقيا. إذ لم يكن انقطاع التيار الكهربائي الذي فرضته “اسكوم ” بهذه الحدة من قبل ، مما أدى إلى إغراق دولة قوس قزح في الظلام. لقد تفاقمت أزمة الكهرباء في جنوب إفريقيا بشكل مطرد منذ الشتاء الماضي (ماي-أكتوبر) ، حيث قررت “إسكوم ” الانتقال إلى مستويات أعلى من انقطاع التيار الكهربائي بعد حدوث العديد من الأعطاب التي أثرت على قدرتها على الإنتاج.

ووفقا لوزير المقاولات العامة، برافين جوردهان ، فإن “دو رويتر تحمل عبئا كبيرا باسم جنوب إفريقيا” من خلال توليه إدارة الشركة العامة التي تواجه صعوبات هائلة.

من جهتها ، أشارت رئيسة لجنة المقاولات العامة في البرلمان ، خايا ماجاكسا ، إلى أن دو رويتر لم يتمكن من “حل مشكلة تفاقم الانقطاعات الكهربائية حسب الآجال التي حددها”. وأضافت قائلة “تحتاج إسكوم إلى مسؤول يقدم حلولا عملية وقابلة للتحقيق للقضايا المعقدة المتزايدة التي تواجه حاليا شركة الكهرباء العامة “.

وتأتي استقالة رويتر بعد ثلاثة أسابيع فقط من إعلان المدير التنفيذي لشركة إسكوم ، يان أوبرهولزر ، عن رغبته في التقاعد خلال الأشهر الأولى من العام المقبل.

بالإضافة إلى ذلك ، قبلت شركة اسكوم استقالة رئيس الانتاج ، فيليب دوكاش ، ومساعده ، رولاني ماثيبولا ، وكذا استقالة مدير الانتاج النووي ، ريديوان باركاديين.

ويعتبر المواطنون والمقاولات الانتقال إلى المستوى 6 من أصل 8 انقطاعات للتيار الكهربائي ، والذي يسمى “فصل الأحمال” كابوسا حقيقيا  الأمر الذي خلف مشاعر من الغضب والسخط في بلد يعتبر من أكثر البلدان تصنيعا في إفريقيا.

وهكذا ألقى نقص الطاقة بشكل كبير بظلاله على ثقة المستثمرين وإنتاج المقاولات خلال الربع الثاني من هذا العام ، مما تسبب في انكماش الاقتصاد بنسبة 0.7 في المائة ، وفقا لأرقام وكالة الإحصاء الجنوب إفريقية .

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar