لمنع تكرار حادث السائح البريطاني.. سلطات مراكش تنظم نقل السياح انطلاقا من مطار “المنارة”

عقب فضيحة الابتزاز التي تعرض لها سائح بريطاني من قبل سائق سيارة أجرة من الصنف الكبير، وما أعقبه من إجراءات كان أولها توقيف السائق وسحب رخصته، قررت السلطات بالمدينة السياحية اعتماد شباك بمطار مراكش المنارة من أجل تنظيم حصول زوار المدينة الحمراء على سيارة أجرة من الصنف الأول أو الثاني، لنقلهم إلى وجهتهم بالمدينة العتيقة أو المنطقة السياحة النخيل أو أكدال.

وتمت إحداث هذا الشباك، بعد دراسة عميقة، لوضع حد للعلاقة المباشرة بين الزبون وسائق سيارة الأجرة، وليكون رهن إشارة السائح المغربي والأجنبي بما أن الأثمان محددة.

وأصبح من حق الزبون عند وصوله إلى مطار المنارة، زيارة مكتب به مستخدمين على دراية بالمدنية ومناطقها السياحية، سيقدمون خدماتهم لزوار المدينة الحمراء، من خلال ترك الحرية للسائح ليختار سيارة الأجرة من الصنف الأول أو الثاني، وهذا سيساعد على محاربة عادة كان يجري العمل بها، تتمثل في المناوبة، لأن القانون يفرض أن يترك الاختيار لصاحب الطلب في إطار قانون حرية الأسعار والمنافسة.

وأوقفت مصالح قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة إقليم مراكش، الأسبوع الماضي سائق طاكسي من الدرجة الأولى نهائيا عن العمل، بسبب تعريضه سائحا بريطانيا للنصب والابتزاز.

وحضر السائح البريطاني الذي تابع فعاليات كأس العالم بقطر إلى مدينة مراكش، قبل العودة إلى بلاده، ليتعرض للنصب من طرف السائق الذي نقله من مطار المنارة إلى ساحة جامع الفناء بـ350 درهما، ولما ناوله 400 درهم امتنع عن مده بـ 50 درهما، وحاول الاحتفاظ بها هي الأخرى، لكنه تراجع عن ذلك تحت إلحاح الزائر، الذي كان يسجل ما يجري باعتباره صانع محتوى.

وأوضحت مصادر من عمالة مراكش أن مصالح قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بمجرد اطلاعها على شريط مرئي تم تسجيله وبثه على منصات التواصل الاجتماعي من قبل السائح البريطاني، بخصوص الابتزاز الذي تعرض له، وحصد ملايين المشاهدات عبر العالم، أطلقت تحرياتها بخصوص صاحب الرخصة، وبعد تمكنها من معرفة هوية السائق دعت إلى اجتماع للبت في الملف، انتهى بتوقيف المعني نهائيا.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar