دكتور يحذر من التهاب خطير يصيب الأطفال ويدعو إلى اليقظة

شهدت خدمات طب الأطفال في الأسابيع الأخيرة زيادة ملحوظة في عدد حالات الإصابة بـ”التهاب القصيبات”، ويعرف هذا المرض الفيروسي الذي يصيب الرضع بشكل أساسي ذروته خلال فصل الشتاء.

على غرار الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، سجّل المغرب زيادة ملحوظة في عدد حالات التهاب القصيبات عند الرضع، ووفق سعيد عفيف، طبيب أخصائي في طب الأطفال، ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، فقد “سجلت المملكة خلال هذه السنة زيادة في حالات التهاب القصيبات عند الرضع الذين تقل أعمارهم عن 3 أشهر بسبب افتقادهم للمناعة الكافية”، وتابع أن “التشخيص المبكر لهذا المرض يساعد في الحد من خطورته”.

وتتمثل أعراض مرض التهاب القصيبات في صعوبة التنفس، والسعال، واحتقان مجرى الهواء، والحمى، وفي حالة عدم وجود رعاية مبكرة، قد يجد الطفل صعوبة في التنفس أو حتى الرضاعة، كما قد تتحول شفتاه إلى اللون الأزرق. ولهذا يدعو المختصون إلى وجوب تلقي الطفل المصاب الرعاية المبكرة والمناسبة لتجنب تطور المرض بشكل أكثر صعوبة.

ويرى أحمد عزيز بوصفيحة، أستاذ طب الأطفال والخبير في الأمراض المناعية، أن التهاب القصيبات ليس مرضا جديدا فهو منتشر في جميع أنحاء العالم، وأبرز أن خدمات طب الأطفال في الدار البيضاء تستقبل عشرات الحالات يوميا، مشيرا إلى أن الحالات بدأت تدريجيا في الاستقرار لكن يجب مراقبة الوضع عن كثب والعناية بالطفل بمجرد ظهور الأعراض لتجنب المضاعفات.

ومن جانبه، شدد سعيد عفيف على أنه “يجب على الأمهات والآباء مراقبة الحالة الصحية لأطفالهم الرضع، خاصة من هم دون سن 6 أشهر، لأنهم لا يتمتعون بعد بالمناعة الكافية ولا يمكن تطعيمهم”.

ودعا عفيف الأمهات إلى إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية لحمايتهم من العدوى، كما أنه “يجب على الأمهات اللواتي تظهر عليهن أعراض الإنفلونزا ارتداء الكمامة وغسل أيديهن بانتظام لحماية أطفالهن، وإذا كان الأب مصابا بالإنفلونزا فعليه الابتعاد عن طفله حتى لا ينقل إليه العدوى”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar