الحوامض المغربية غير مهددة بمرض “التنّين الأصفر”

تواجه الحمضيات كالبرتقال والليمون التي تنمو في البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط، خطر الإصابة بمرض “التنّين الأصفر”، في حال سُجّل وجود متزامن لحشرة تنتشر أصلاً في أوروبا وبكتيريا آسيوية من شأنها تدمير هذا النوع من المحاصيل، على ما حذّر باحثون في دراسة نشرتها مجلة “فرونتيرز”.

ويعتبر مركز التعاون الدولي للبحوث الزراعية من أجل التنمية، أن هذا المرض الذي يتمظهر على شكل اخضرار الحمضيات، يعد أكثر الأمراض فتكا بالعالم في المرحلة الراهنة.

وقضى هذا الفيروس منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، على محاصيل لدول منتجة رئيسة كالصين والولايات المتحدة، ما أجبر المزارعين على استخدام كميات كبيرة جداً من المضادات الحيوية والمبيدات الحشرية.

وكانت أوروبا حتى تلك المرحلة بمنأى عن هذا المرض، إلا أنّ فريقاً من الباحثين توصّل إلى أنّ حشرة تريوزا إريتريا الإفريقية الصغيرة والمرصودة منذ خمس سنوات في إسبانيا والبرتغال، استطاعت نقل البكتيريا المسببة للمرض بشكله الحاد.

في هذا السياق، أوضح أحمد الضراب، الكاتب العام لجمعية منتجي الحوامض بالمغرب، أن المملكة غير معنية بهذا المرض، حاليا، مشيرا إلى أن الجمعية تتواصل بشكل مستمر مع المهنيين ولم يرصد أي مرض من هذا القبيل على المستوى الوطني.

وأبرز الضراب، في تصريح لموقع “إس إن إر تي نيوزّ الذي أورد الخبر، أنه “لحدود الساعة لم يتم تسجيل هذا المرض بالمغرب، حيث يحرص جميع المهنيين على مراقبة وضعية الإنتاج، ويتخذون جميع الاحتياطات التي يمكن أن تجنبهم من الإصابة بهذا المرض”.

وذكر أن غالبية الأمراض، من هذا القبيل تأتي من الخارج، مستشهدا بالحشرة القرمزية التي دمرت الآلاف من الهكتارات من الصبار بالمغرب.

وشدد على أن المنتجين ينسقون باستمرار مع المسؤولين عن المراقبة والحفاظ على النباتات، ويتخذون جميع الاحتياطات لتفادي دخول أي نوع من الحشرات أو الفيروسات التي يمكن أن تأثر على الإنتاج، مشددا أن الجمعية تقوم ” بتوعية المنتجين في ما يتعلق بهذا الجانب”.

وأكد الضراب، أن ما يشغل بال المهنيين، حاليا، هو كيفية تحسين وضعية الإنتاج والتصدير، خلال الموسم الفلاحي المقبل، لتعويض الخسارة التي تسببت فيها قلة التساقطات وارتفاع نفقات الإنتاج والتصدير خلال الموسم الأخير.

وأشار الضراب إلى أنه خلال الموسم الأخير تم إنتاج مليون و700 ألف طن من الحوامض، مقابل 2,4 مليون طن من الحوامض في الموسم الذي قبله، بانخفاض يقدر بـ30 في المائة، نتيجة التأثير السلبي لقلة المياه بفعل تداعيات الجفاف.

وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات كانت قد أفادت أن صادرات المغرب من الحوامض في الموسم 2021-2022، ارتفعت بنسبة 43 في المائة، كي تسجل مستوى قياسيا مقارنة بالموسم الماضي.

وأوضحت أن صادرات الحوامض بلغت مستوى قياسيا، فقد قفزت في موسم التصدير، بين فاتح شتنبر والثالث عشر من يونيو  الماضي، إلى 735,400 طن، مسجلا نموا بنسبة 42 في المائة مقارنة بنفس الفترة من الموسم السابق.

وأضافت أن ذلك النمو همّ جميع أنواع الحوامض وجميع الوجهات، حيث بلغ حجم صادرات الحوامض الصغيرة بنهاية الموسم الحالي 628.600 طن، أي بزيادة حوالي 40 في المائة مقارنة بالموسم السابق.

وأكدت أن صادرات البرتقال (الفواكه الكبيرة) سجلت نموا بنسبة 62 في المائة لتصل إلى حوالي 97.200 طن..

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar