إسبانيا ترفع شحنات الغاز إلى المغرب، والجزائر تعاني أمام تعنتها

تستفيد إسبانيا إلى أقصى حد من بنيتها التحتية الكبيرة لتحريك إعادة بيع الغاز، جيث ارتفعت صادرات الغاز الإسبانية بنسبة تزيد عن 60٪ عام 2022، وفقًا لسجلات مؤسسة الاحتياطيات الاستراتيجية “Cores”، سواء عن طريق خطوط أنابيب الغاز أو عن طريق ناقلات الميثان من محطات إعادة تحويل الغاز إلى غاز مسال.

وتستفيد إسبانيا استفادة كاملة من شبكتها المكونة من ستة مصانع لإعادة تحويل الغاز إلى غاز مسال، والتي تركز 33٪ من قدرة إعادة التحويل إلى غاز في الاتحاد الأوروبي بأكمله و 44٪ من تخزين الغاز الطبيعي المسال في القارة ، مما جعلها بنية تحتية رئيسية في ظل الأزمة الطاقية دوليا.

بعد إعادة فتح خط أنابيب الغاز بين المغرب العربي وأوروبا في يونيو 2022، بين المغرب وإسبانيا بشكل عكسي، لتنشيط الأنبوب عبر مضيق جبل طارق
لإرسال الغاز من إسبانيا إلى المغرب، والذي كانت قد قررت الجزائر من جانب واحد إغلاقه في 31 أكتوبر 2021.
مختلقة مبررا وهميا كمبرر لاسبانيا التي تربطها معها اتفاقيات لتوريد الغاز، بكون غازها ينتهي بإعادة بيعه إلى المغرب. في حين أكدت إسبانيا للنظام الجزائري أن المغرب قادرًا على الحصول على الغاز الطبيعي المسال الذي يتم نقله عن طريق السفن، في الأسواق الدولية ، والنزول منه في مصنع إعادة تحويل الغاز إلى غاز مسال في محطاتها واستخدام خط أنابيب الغاز المغاربي للوصول إلى أراضيه. ولن يأتي الغاز الذي اشتراه المغرب بأي حال من الأحوال من الجزائر.

مؤكدة أن هذا المبرر غير واقعي ولا أساس له، في حين أن انزعاج النظام الجزائري سياسي غير مقبول، حول الموقف الإسباني المؤيد للحكم الذاتي بالصحراء المغربية. أرغم سوناطراك على ضمان للحكومة الإسبانية الإمداد المتوخى في جميع العقود مع شركات الطاقة الإسبانية خاصة “Naturgy” .

وأمام التعنت الجزائري غير الموضوعي، والذي يهدف إلى خدمة الأجندات الروسية في صراعها مع الغرب، مستعملة ورقة الطاقة للضغط على أوروبا، رفعت إسبانيا من امداداتها بشكل صاروخي، وهكذا كثفت من الكميات المنقولة إلى المغرب بقوة بداية من أكتوبر 2022،

حيث عرف شهر يونيو “60 جيجاوات ساعة”، ويوليوز “172 جيجاواط ساعة”، وشتنبر “123 جيجاوات ساعة”.
وبدأت الشحنات في الارتفاع في أكتوبر “328 جيجاوات ساعة” لتصل إلى الارتفاع الصاروخي في نونبر “553 جيجاوات ساعة” ودحنبر “527 جيجاوات ساعة”. حيث وصل ما مجموعه 1،882 جيجاوات ساعة من الغاز إلى المغرب ، وفي الشهرين الماضيين فقط.

مع العلم ان إسبانيا يقتصر دورها على استقبال السفن بالغاز الذي تشتريه المملكة المغربية من أي دولة موردة في مصانع إعادة تحويل الغاز إلى غاز مسال وترسله عبر خط أنابيب الغاز طريفة “قادس” إلى المغرب بشكل عكسي. في خضم أزمة الطاقة ومتانة العلاقات الثنائية بين المملكتين

في خضم أزمة الطاقة وارتفاع الأسعار ، وقرار الجزائر إغلاق خط أنابيب الغاز المغاربي – الأوروبي في 31 أكتوبر 2021، بعد 25 عامًا من التشغيل. وبعد خمسة عقود من كون الجزائر المورد الأول لإسبانيا، أصبحت الولايات المتحدة أكبر بائع للغاز لإسبانيا.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar