قطاع الحوامض بالمغرب..احتياطات كبيرة لتجنب الإصابة بمرض التنين الأصفر

تقوم مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بتكثيف عملية مراقبة ورصد الحالة الصحية للحوامض، على مستوى مراكز الإنتاج، قصد الكشف المبكر عن مرض التنين الأصفر، الذي أصاب الحمضيات بالدول الأوروبية والآسيوية، وقضى على آلاف محاصيل الزراعية بالدول المنتجة.

ويعرف المكتب الوطني للسلامة المنتجات الغذائية مرض التنين الأصفر بكونه مرض بكتيري يتسبب في أضرار بالغة على الحوامض وينتقل بواسطة حشرات ناقلة. ويعتبر هذا المرض من بين الآفات الحجرية المقننة بالمغرب.

وكشف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، في جواب على أسئلة لموقع “إس إن إر تي نيوز” الذي أورد الخبر اليوم، أن المغرب، حاليا، خالي من مرض التنين الأصفر، ولم يتم رصد أي أعراض لهذه الآفة في بلادنا.

وأوضح أحمد الضراب، الكاتب العام لجمعية منتجي الحوامض بالمغرب، من جهته، أن المملكة غير معنية بهذا المرض، حاليا، مشيرا إلى أن الجمعية تتواصل بشكل مستمر مع المهنيين ولم يرصد أي مرض من هذا القبيل على المستوى الوطني.

وأبرز الضراب، في تصريح لـذات الموقع، أنه “لحدود الساعة لم يتم تسجيل هذا المرض بالمغرب، حيث يحرص جميع المهنيين على مراقبة وضعية الإنتاج، ويتخذون جميع الاحتياطات التي يمكن أن تجنبهم من الإصابة بهذا المرض”.

وشدد على أن المنتجين ينسقون باستمرار مع المسؤولين عن المراقبة والحفاظ على النباتات، ويتخذون جميع الاحتياطات لتفادي دخول أي نوع من الحشرات أو الفيروسات التي يمكن أن تأثر على الإنتاج، مشددا “نقوم بتوعية المنتجين في ما يتعلق بهذا الجانب”.

وذكر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجين الغذائية، أنه في إطار الخطة الوطنية لرصد مرض التنين الأصفر، قامت مصالح حماية النباتات التابعة للمكتب بجولات استطلاعية لرصد الحالة الصحية للحوامض قصد الكشف المبكر لأي أعراض مشتبه فيها لهذه الآفة، حيث تم خلال سنة 2022، مراقبة 21600 هكتار من الحمضيات، في ما يتعلق ببكتيريا التنين الأصفر.

وشرح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أنه يتم أخذ عينات وإخضاعها للتحليل في المختبر للبحت عن بكتيريا التنين الأصفر، حيث أثبتت التحاليل خلو جميع العينات من هذا المرض.

ونظرا للدور الاقتصادي الذي تلعبه الحوامض بالمغرب، وحماية لهذا الرصيد الوطني من مختلف الآفات الحجرية، ذكر المكتب الوطني للسلامة المنتجات الغذائية أنه يتم إخضاع نباتات الحوامض المستوردة لشروط الحجر الزراعي.

وتتم هذه العملية، عبر إيداع، لدى المصالح المركزية للمكتب، طلب الحصول على رخصة قبلية لاستيراد الأصناف الجديدة، والتي لا يتم تسليمها إلا بعد تحليل مخاطر الصحة النباتية المتعلقة بالبلد المصدر، فضلا عن استيراد كمية محددة تتراوح بين 4 إلى 8 فسائل من الصنف الجديد في طرود محكمة الإغلاق والتي لا يتم فتحها إلا داخل مصلحة الحجر الزراعي.

وذكر المكتب الوطني للسلامة المنتجات الغذائية أنه بالإضافة إلى ذلك، يتم مراقبة الحالة الصحية النباتية للصنف المستورد لمدة 9 أشهر داخل بيوت زجاجية مغطاة مع إخضاعه للتحليلات المخبرية بما فيها بكتيريا التنين الأصفر، كما يتم تتبع الحالة الصحية النباتية للصنف المستورد من طرف مصالح حماية النباتات خلال فترة خضوعه لمسطرة تسجيله بالسجل الرسمي لأصناف الحوامض وإنتاج الشتلات المعتمدة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar