موازاة مع الشان.. لحوم قطط على موائد المشجعين وزوار الجزائر

تفجرت فضيحة جديدة، تنضاف إلى سلسلة الفضائح المدوية التي تضرب بلاد العسكر، منذ انطلاق بطولة إفريقيا للاعبين المحليين “الشان”، وذلك بعد ترويج لحوم قطط على أنها لأرانب بقسنطينة، إحدى المدن التي ستحتضن مباريات البطولة الإفريقية، والتي تم تجهيز فنادقها لإيواء مشجعي الفرق المشاركة.

وحذرت سلطات الدائرة الإدارية لبئر مراد رايس في الجزائر المواطنين من قيام بعض الجزارين وبائعي اللحوم البيضاء، ببلدية جسر قسنطينة، ببيع لحوم قطط على أساس أنها لحوم أرانب. وطلبت الدائرة من المواطنين “التأكد من وجود رأس وذيل الأرانب ملتصقا بالذبيحة عند اقتناء هذه اللحوم”.

وأغلب الجزائريين لا يستطيعون شراء اللحوم، لغلاء أسعارها، إذ تتراوح أسعار اللحوم الحمراء ما بين 1800 دينار جزائري و2400 دينار جزائري (9 دولارات إلى 12 دولاراً).

ويبلغ معدل استهلاك الجزائري من اللحوم الحمراء 15 كيلوغراماً سنوياً، وهو رقم أقل بكثير من المتوسط العالمي الأدنى الذي تنصحنا به المنظمة العالمية للتغذية والمنظمة العالمية للصحة والمحدد بـ25 كيلوغراماً سنوياً.

و الجزائر التي تبلغ مساحتها أكثر من 2 مليون كيلومتر مربع تتوفر فقط على  25 مليون رأس غنم ومليوني رأس بقر ولا يتجاوز عدد رؤوس الماعز 5 ملايين رأس. وهذا العدد قليل جداً ولا يتناسب مع تطلعات المواطنين الجزائريين الذي يشترون اللحوم الحمراء بأسعار مرتفعة للغاية.

وتنضاف فضيحة القطط إلى سلسلة من الفضائح التي ترافق الجزائر عادة في مثل هذه المنافسات القارية التي تحتضنها، فآخرها الألعاب المتوسطية التي اشتكى العدائون والزوار من نقص حاد في التغذية وسوء الإقامة، ما يحتم على الأجهزة القارية المكلفة بالمسابقات منع الجزائر من تنظيم أي تظاهرة بسبب عجزها التام عن الالتزام بواجباتها.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar