الحسيني: نظام العسكر الجزائري هو خصم المغرب الوحيد في المعترك الدولي

اعتبر تاج الدين الحسني، أستاذ العلاقات الدولية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد الخامس أكدال الرباط، أن الجزائر هي الخصم الوحيد للمغرب في المعترك الدولي، وعلى الدبلوماسية المغربية ان تتهيأ لذلك بوضع استراتيجية جديدة للتعاطي مع هذا المعطى والترافع بشكل جيد على القضية الترابية للمملكة في المحافل الدولية.

وأوضح تاج الدين الحسيني، في ندوة صحافية عقدت أمس في البرلمان حول تطور المواقف الدولية بخصوص القضية الوطنية، إن الخصم الوحيد للمغرب على الصعيد الدولي هو الجزائر، والآن يجب والتركيز على استغلال نقط ضعف الخصوم عند الترافع على قضية الوحدة الترابية أمام الدول والمؤسسات الأممية.

واعتبر الحسيني، أن الاعتراف الأمريكي بالسيادة الشاملة للمغرب على أقاليمه الجنوبية كان انقلابا جذريا على مستوى التفاعلات الدولية والتحولات التي كانت في صالح قضية وحدتنا الترابية.

وعرج الحسيني على ما جرى بالكركارات وما تلاه من تدخل عاجل للمغرب أفضى إلى احتواء التوتر وبسط الأمن على المنطقة كان أيضا من التحولات الكبيرة التي كانت في صالح المغرب، وشكّلت ضربة قوية للنظام الجزائري، الذي كان يسعى إلى إيجاد منفذ على المحيط الأطلسي عبر خلق التوتر في معبر الكركارات.

وتابع أستاذ العلاقات الدولية أن الأحداث الأخيرة “أثبتت أننا أمام خصم لا يتوفر على المبادئ الأساسية للفرسان، بل يحارب بطريقة عشوائية، وقوّته تنحصر فقط في ما يملكه من بترول وغار.

وانتقد الحسيني أيضا فرنسا، التي قال إن ما يدور في حلقاتها الداخلية “يذكرنا بالاستعمار الجديد”، وإن فرنسا تعمل على شراء توازن مصالحها في منطقة شمال إفريقيا بأي ثمن كان”.

ودعا الحسيني الى إنشاء مجلس وطني للدبلوماسية، ما دامت قضية الوحدة الترابية هي القضية المركزية والأولى في العمل الدبلوماسي المغربي في الوقت الراهن.