المجلس العسكري في بوركينافاسو يطرد أخر جندي فرنسي

قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الأربعاء إن باريس تلقت الثلاثاء طلبا من المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو لسحب قواتها من البلاد، وستلتزم بالموعد النهائي المطلوب وهو شهر.

وأوضحت المتحدثة “تلقينا الثلاثاء إشعارا رسميا من حكومة بوركينا فاسو بفسخ اتفاق 2018 المتعلق بوضع القوات الفرنسية الموجودة في هذا البلد. ووفق بنود الاتفاق، يسري الفسخ بعد شهر واحد من استلام الإخطار الكتابي”. وأضافت “سنحترم شروط الاتفاق من خلال تنفيذ هذا الطلب”.

وتوترت العلاقات بين بوركينا فاسو ومستعمِرتها السابقة في أعقاب انقلابين عسكريين العام الماضي نتج جزئيا عن فشل السلطات الفرنسية في حماية المدنيين من نشاط الجماعات المسلحة التي تنشط في شمالي البلاد القاحل.

ويرى مراقبون أن بعض التوتر نابع من تصورات بأن الوجود العسكري الفرنسي في بوركينا فاسو لم يؤد إلى تحسين الأمن، علما بأن حشودا غاضبة سبق أن استهدفت مقرات السفارة الفرنسية والمركز الثقافي الفرنسي، إضافة إلى قاعدة عسكرية فرنسية في البلاد.

وأوقفت السلطات بث “راديو فرنسا الدولي” في دجنبر الماضي بسبب تقارير قالت إنها كاذبة وأعطت صوتا لمتشددين إسلاميين.

ولدى فرنسا نحو 400 جندي من القوات الخاصة في بوركينا فاسو، والمعلن أنهم هناك لمساعدة القوات المحلية في محاربة “مسلحين جهاديين” انتشروا عبر منطقة الساحل الأفريقي من مالي خلال العقد الماضي، بينما الحقيقة ان فرنسا تحمي وجودها وثرواتها في افريقيا.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar