طنجة: البحث عن مصادر مائية جديدة للسقي والرفع من مردودية شبكات التوزيع

عقدت سلسلة اجتماعات بطنجة، تحت إشراف المصالح الولائية، بغرض البحث عن مصادر مائية غير تقليدية، كإعادة استعمال المياه العادمة في السقي والرفع من مردودية شبكات التوزيع، لتلبية الحاجيات المائية الضرورية، بغية تحقيق الأمن المائي والسيادة الغذائية والاستقرار الاجتماعي، سيما بالعالم القروي، ناهيك عن تدبير أمثل للموارد المائية والمحافظة على جودتها وحمايتها من التلوث، والحماية من الفيضانات، وتوفير الموارد الحيوية والأساسية لجميع الاستعمالات الفلاحية والصناعية والسياحية على المدى المتوسط والبعيد، بإشراك جميع الفاعلين في فضاء للتشاور والمشاركة والمساهمة في إعداد وتتبع برامج الوكالة .

وتندرج هذه الاجتماعات، في إطار المخطط التوجيهي لتدبير الموارد المائية بالأحواض المعنية في أفق سنة 2050، والذي حينته وكالة الحوض المائي اللكوس، تبعا لتعديلات وملاحظات اللجنة التقنية واللجان الموضوعاتية الفرعية المنبثقة عن المجلس.

وتم في هذا الصدد، من طرف اللجان الموضوعاتية الخاصة بالماء الصالح للشرب ومياه الري الفلاحي والاستراتيجيات، تقديم تعديلات ومقترحات حول المخطط التوجيهي، وفق التوجيهات الملكية الرامية إلى تثمين الموارد المائية الموجودة، والبحث عن مصادر مائية غير تقليدية، والتي تروم الحماية والحفاظ على الموارد المائية لتلبية احتياجات كافة القطاعات، باعتبار الماء ركيزة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، في وقت بات هناك تطور الطلب على الماء، حيث إن الواردات الحالية من الماء تناهز 3,6 ملايير متر مكعب، 94 في المائة من بينها موارد سطحية.

ويتوقع المخطط التوجيهي بأن يرتفع الطلب على مياه الشرب ومياه الري في أفق سنة 2050 بنحو 667 مليون متر مكعب، كما أنه يتوقع أن يصل العجز إلى حوالي 100 مليون متر مكعب في السنة، وقد يتفاقم إلى أكثر من 300 مليون متر مكعب، في حال دمج التغيرات المناخية ضمن التوقعات. ومن بين أهداف المخطط التوجيهي، الذي قد يتطلب تفعيله غلافا ماليا بقيمة تصل إلى 28,8 مليار درهم، تدبير الخصاص في الموارد المائية، وضمان جودة المياه، وتنمية العرض المائي بمشاريع جديدة لتعبئة الموارد المائية، وتدبير الطلب على الماء وتثمين استهلاكه.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar