المفكر عبد الله بوصوف يكشف تفاصيل المؤامرة التي تحاك ضد المغرب

يعتبر هذا المقال بمثابة الإعلان عن قرب صدور كتاب سيكون له تأثير في الساحة الإعلامية المغربية والعربية، بالنظر إلى كونه يكشف خيوط المؤامرة التي تحاط ضد المغرب في أروقة البرلمان الأوروبي ومؤسسات أخرى، كما يكشف كواليس ما بات يعرف بملف “قطر غيت”، وكيف تحاول بعض البلدان وعلى رأسها فرنسا حبك مؤامرة لكبح مسار تنمية المغرب وتقدمه.

الكتاب من الأهمية بمكان، خاصة وأنه جاء في وقت جد حساس تمر به العلاقات المغربية الأوروبية، ويكشف بالأدلة والأحداث وفق مقاربة تحليلية جيو-استراتيجية ملف “قطر غيت”، القضية التي كانت مجرد الشجرة التي تخفي الغابة.

 وفيما يلي تفاصيل الكتاب الذي سيصدر في غضون الأيام القليلة المقبلة، ويحمل عنوانا دالا:” مؤامرة منتصف دجنبر، “قطر غيت” أو الشجرة التي تخفي الغابة.

وهذا هو ملخص الكتاب بتوقيع المفكر المغربي د. عبد الله بوصوف

لا شك أن ملف ” قطر غيت “هو حدث سياسي وقضائي وإعلامي كبير، شغل الرأي العام الأوروبي منذ التاسع من شهر دجنبر 2020، حيث تم التفكير والتخطيط لكل تفاصيله، بدءا من توقيت التفجير الإعلامي، مرورا بمضامين القضية وصكوك الاتهام ونوعية المتهمين، وكذا قاضي التحقيق الفيدرالي البلجيكي، وانتهاء بالإعلان عن توقيع عقد الاتفاق بين المتهم الرئيس Panzeri مع النيابة العامة من أجل مساعدة التحقيق والعدالة، مع الضغط على المتهمة الثانية في القضية أي Eva kaili من أجل دفعها لاعتراف، حتى تكتمل فصول المسرحية مع العمل على ختمها بجلسة عمومية لمحاكمة وضعية الصحافة المغربية بالبرلمان الأوروبي

في الوقت نفسه، عرفت قضية ” قطر غيت ” تغطية إعلامية غير مسبوقة من طرف إعلام يميني معروف بولائه للنظام الجزائري، الذي تربطه معه اتفاقات تجارية ومالية كبيرة، وقد كان الإعلام أحد الأطراف القوية في تفجير القضية، وفي توجيه الرأي العام الأوروبي نحو وجهة واحدة، أي تشويه صورة المغرب، وكذا سحب دولة قطر من السباق القضائي والإعلامي، خاصة بعد تهديد قطر بتغيير معادلات الأمن الطافي العالمي.

ولأن للإعلام نصيب قوي في اقحام المغرب واتهامه وتشويه صورته في ” قطر غيت “، فقد كان له نصيب من الكعكة السياسية، بتخصيص جلسة عمومية بالبرلمان الأوروبي للنيل من مؤسسة القضاء المغربي، ومن ثم تحقير مقررات قضائية.

 بالإضافة إلى اصدار أوامر للسلطات المغربية دون احترام سيادته الكاملة. وذلك بإعادة المحاكمات أو إطلاق سراح أصدقائهم الصحافيين المتهمين على ذمة قضايا الحق العام…الكعكة السياسية تتلخص في قرار يدين تدهور الصحافة بالمغرب، وقد كانوا هنا يدافعون عن الصحافة الاستقصائية التي ينتمي إليها السجين المغربي ” عمر راضي ” والتي ينتمي إليها الاسباني igniacio  combrero   المعروف بعدائه للمغرب ولرجالاته ومقدساته.

على هذا المستوى، وربطا بما سبق، تتضمن لائحة ” المحميين الجدد ” المنتمين لصحافة Forbiden stories   ومجموعة Mediapart  و El mondo  و El Pais  و Le Soir  البلجيكية و Le Figaro  وغيرها. كما تضمنت اللائحة الجديدة بمناسبة ” قطر غيت “، المجموعة الإعلامية التابعة لعائلة Agnelli الإيطالية أي GEDI Gruppo Editoriale S.P.A …

لقد تم تفجير ” قطر غيت” وإقحام المغرب في ملف يهم حقوق الإنسان بقطر، وعلاقته بمنظمات حقوقية، وبتنظيم كأس العالم. أقول إن التوقيت كان مهما جدا، إذ كان وقتها اسم المغرب والمغاربة على كل لسان وعلى صفحات الجرائد والمواقع، وخروج العالم فرحا لفوز المغرب. وقد كانت الفكرة البئيسة هي “انظروا إلى هذا المغرب الذي تفرحون من أجله وتخرجون ليلا في الساحات…ها هو متلبس بجرائم الفساد والرشوة من داخل البرلمان الأوروبي …” حيث كانت الفكرة هي استغلال كل ذلك الزخم الإعلامي الإيجابي العالمي للمغرب ولشباب المغرب بضربه في يوم فرحه، وتشويه صورته في يوم العيد، وهي الحالة التي لم نكن لنتركها  تمر دون متابعة أو دراسة، و دون تفكيك بروفايلات أبطالها، سواء المتهمين أو غيرهم، أو القاضي البلجيكي الذي ظهر أن له علاقة عدائية قديمة مع المغرب، وبصفته كاتب قصص بوليسية فقد نشر كتاب  ” ذكريات الريف ”  عن الريف والمخدرات .

أما وزير العدل البلجيكي الذي له صراعات ظاهرة مع المغرب من خلال جاليته الوطنية، ومن خلال محاولات فصل الجالية عن وطنها المغرب والتضييق عليهم، سواء في الشأن الديني، أو تقزيم تأثيرهم السياسي، رغم اندماجهم وارتقائهم الاجتماعي إلى مناصب علمية وفكرية ورياضية وفنية وسياسية كبيرة

تفاصيل الكتاب محاولة لشد الانتباه إلى خيوط مؤامرة كبيرة تنسجها المخابرات الجزائرية بمساعدة نظيرتها البلجيكية التي فشلت أكثر من مرة في تفكيك عصابات، أو إثبات تهمة التجسس ” بيغاسوس ” وكذا نظيرتها الإيطالية التي تعاونت مع القاضي البلجيكي، دون إهمال دور المخابرات الفرنسية.

فمصلحة الجزائر كانت بادية منذ اليوم الأول، إذ اتهم المغرب بإرشاء برلمانيين أوروبيين ومنظمات ومجموعات ضغط في بروكسيل من أجل التأثير على قرارات التصويت، يعني التشكيك في قانونية وجدية كل القرارات الصادرة في ملفات الصحراء المغربية والفلاحة والصيد البحري، وهو ما دفعنا بقوة إلى دق ناقوس الخطر بشكل استعجالي، حيث إن هذا التشكيك في قرارات البرلمان الأوروبي، سيفتح المجال لإعادة إنتاج ونشر غسيل الانفصالين من جديد، وإعطاءهم مساحات إعلامية جديدة على صفحات الصحافة الاستقصائية، وتلك المعادية للوحدة الوطنية والترابية…

أكثر من هذا، فقد تابعنا مسلسل جلسة البرلمان الأوروبي المخصصة لدراسة أحوال الصحافة بالمغرب، وظهر جليا أن بعض أعضاء المجموعات السياسية المحركة لهذه الجلسة/ المسرحية ينتمون في الوقت نفسه للجنة تقصي الحقائق في ملف بيغاسوس أو Pega ، وهو ما ينفي عنهم عناصر الموضوعية والحياد الواجبة في مثل هذه الحالات، بمعنى آخر أننا سنكون أمام حلقة جديدة في مسلسل المؤامرة، عند قراءة تقرير لجنة Pega  أو بيغاسوس بالبرلمان الأوروبي في أبريل القادم، حيث سيضغط اللوبي ( الجزائري ، البلجيكي ، الفرنسي ، الإيطالي…) المناوئ  لمصالح المغرب بالدفع في اتجاه تجريم المغرب في ملف التجسس بيغاسوس.

لقد حاولنا الإحاطة بملف ” قطر غيت ” من خلال مقالات تفكيكية، ساهمت في ترتيبها وفي مضمونها طبيعة التحقيقات الإعلامية التي تفوقت في أكثر من مناسبة على التحقيقات القضائية، كما ساهمت في إخراجها وثيرة وقوة التسريبات التي سيطرت على مجريات ” قضية قطر غيت ” إلى يوم إعلان توقيع اتفاق مع المتهم الأول Panzeri   والتعهد بعدم تسريب معلومات تخص القضية، باستثناء البلاغات الرسمية، أي بلاغات مكتب قاضي التحقيق البلجيكي يعني المزيد من التحكم والتوجيه. وقد جاء رصدنا وإحاطتنا لقضية ” قطر غيت ” في 11 عنوان أو نقطة، كانت شارحة وفاضحة ومنتقدة، لبعض تفاصيل مؤامرة ساخنة أُخْتير لها توقيت خريفي بارد من أجل إفساد فرحة المغاربة بمنتخبهم الوطني، وباستقبالهم الملكي والشعبي من جهة، وتشويه صورة المغرب بالخارج والضغط عليه من أجل تركيعه لتقديم تنازلات اقتصادية وسياسية ومالية وجيو-استراتيجية من جهة أخرى. وقد جاء الكتاب على الشكل التالي:

ـ المغرب وماكينة الوحل الإعلامي والسياسي الأوروبي

ـ البرلمان الأوروبي بين مطرقة اللوبيات وسؤال الأخلاقيات

ـ امبراطورية Agnelli الإيطالية، المقامر في لعبة ” الجزائرغيت ” Algerigate

ـ بروكسيل الشجرة التي تخفي غابة…Belgegate …

ـ بروكسيل الشكرة التي تخفي غابة…Belgegate.. الاعتراف سيد الأدلة…

 ـ رقعة الزيت.. ومتلازمة ” بانزيري ” …

ـ رقعة الزيت. الجزائر وزعزعة ثقة المشرعين الأوروبيين…

ـ عملاء بأسماء مستعارة وإعلام اليمين الأوروبي. في مستنقع المخابرات الجزائرية…

ـ القاضي الهيتشكوكي ووزير العدل البلجيكيين وطواحين الهواء في بروكسيل…

ـ البرلمان الأوروبي تحت الهجوم…الدولة المغربية تحت الهجوم…

ـ البرلمان الأوروبي، معايير مزدوجة في حقوق الانسان بين ستراسبورغ وبروكسي…

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar