تاج الدين الحسيني: قمة “الرباط ومدريد” لفتح الملفات العالقة ك”سبتة ومليلية”

قال تاج الدين الحسيني، محلل سياسي وأستاذ جامعي، إن الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب واسبانيا اليوم الأربعاء فاتح فبراير 2023، يعد قمة استثنائية، تأتي في ظروف خاصة، بعد تعليق مهام هذه اللجنة العليا المشتركة لسنوات عدة.

وأوضح تاج الدين الحسيني في تصريح صحافي، أن الاجتماع رفيع المستوى بالرباط، الذي سيعقد اليوم، يكتسي أهمية قصوى بالنظر إلى حجم الاتفاقيات التي ستوقع، 20 اتفاقية، وكذا حجم الوفد المرافق لرئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز، 12 وزيرا، سيحلون بالرباط العاصمة، لتنفيذ خارطة الطريق بين المملكتين المغربية والاسبانية.

وعن الملفات المعروضة خلال هذه القمة المغربية الاسبانية، قال الحسيني، إن قضية الهجرة ستكون حاضرة بقوة، فضلا عن باقي الملفات الخاصة بالتبادل التجاري وإنعاش التعاون الاقتصادي، ولم يستبعد، أن يتم عرض قضية سبتة ومليلية على طاولة اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، خاصة آن هناك توجه نحو اعتماد سيادة مشتركة لتدبير وتسيير المدينتين، بالإضافة إلى ملف ترسيم الحدود البحرية بين المملكتين الجارتين.

ويرى تاج الدين الحسيني، الاستاذ الجامعي والمحلل السياسي، أن الاجتماع رفيع المستوى بين الجانبين، يعد بمثابة فرصة للانطلاق نحو المستقبل و التفكير في الربط القاري بين أوروبا وإفريقيا، لذلك ستكون قمة استثنائية بطموحات مشتركة لمستقبل أفضل للطرفين معا.

ويذكر أن صحيفة “لابانغوارديا” قالت إنه من المتوقع أن يشهد اجتماع الرباط، الأول من نوعه منذ سنة 2015، توقيع حوالي 20 اتفاقية ثنائية، بالإضافة إلى وضع آلية لمراقبة الالتزام بتنفيذ الاتفاقيات، التي سيتم تبنيها للمرة الأولى، وستُنشأ على مستوى وزارتي خارجية البلدين، وهو ما يمثل “انعكاسا للإرادة السياسية للدولتين لتجنب الأزمات المستقبلية”.

وحسب “لاباغوارديا”، فإنه من غير المرجح أن تحظى قضية الصحراء بنقاش خاص خلال القمة، مع تسجيل تمسك إسبانيا بالموقف الواضح والصريح الذي تمت صياغته في الإعلان المشترك الصادر بتاريخ 7 أبريل 2022، عقب اجتماع بيدرو سانشيز بجلالة الملك محمد السادس بالرباط، والذي ينص على أن إسبانيا تعتبر أن مقترح الحكم الذاتي المغربي هو الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar