قمة “المغرب اسبانيا”… التوقيع على 19 اتفاقية واعتماد بيان مشترك من أجل المستقبل

توجت أشغال الدورة الـ12 للاجتماع رفيع المستوى المغرب-إسبانيا بالتوقيع على 19 اتفاقية في عدد من المجالات، لاسيما في مجال التعاون الثلاثي وإدارة الهجرة.

كما تهم هذه الاتفاقيات الموقعة أيضاً البنيات التحتية، وإدارة وتطوير وحماية الموارد المائية، والتدبير اللامركزي للموارد المائية، فضلاً عن مجال البيئة ومحاربة التغير المناخي والتنمية المستدامة.

وتتعلق هذه الاتفاقيات كذلك بالمجال الصحي والصحة النباتية وتطوير المجالات الفلاحية، وكذا بإحداث مسالك مزدوجة بالإسبانية في المجال العلمي، فضلاً عن التكوين المهني وحركات الهجرة.

وتهم الاتفاقيات الموقعة أيضا التعاون التقني في مجال الحماية الاجتماعية والضمان الاجتماعي، والأمن الصحي، وكذا النقل والسياحة.

كما تتعلق الاتفاقيات الموقعة أيضاً بمجال البحث والتنمية، والتعاون الجامعي فضلاً عن مجالات المكتبات والأرشيف.

وتوجت أشغال الدورة الثانية عشرة للاجتماع رفيع المستوى المغرب إسبانيا، التي اختتمت اليوم الخميس بالرباط، بصدور إعلان مشترك، عبر خلاله الطرفان عن التزامهما باستدامة العلاقات الممتازة التي جمعتهما على الدوام، وأكدا رغبتهما في إثرائها باستمرار.

وبموجب هذا الإعلان، يلتزم البلدان بإنعاش التبادلات التجارية والاستثمارات، من أجل تنفيذ مشاريع تنموية مشتركة في إطار شراكة رابح-رابح.

وأكدت الحكومتان تمسكهما بالحفاظ على العلاقة بين المغرب والاتحاد الأوروبي وتعزيزها. كما أعربتا عن إرادتهما في زيادة تطوير الوضع المتقدم للمغرب لدى الاتحاد الأوروبي، حيث يعد مجلس الشراكة المقبل مناسبة هامة في هذا الصدد.

ومن جهة أخرى، نوت إسبانيا بدينامية الانفتاح والتقدم والحداثة التي يشهدها المغرب، في ظل القيادة المستنيرة والفاعلة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تتميز، بالخصوص، بالنموذج التنموي الجديد، والجهوية المتقدمة، والاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، والورش الجديد للتضامن الاجتماعي. وأكد البلدان، في هذا الإعلان المشترك، عزمهما على تقوية تعاونهما في مجال محاربة الإرهاب، ومواصلة العمل المشترك وفي إطار الأمم المتحدة، من أجل تطوير الجهود الدولية في مجال محاربة الإرهاب وتمويله.

ومن جانب آخر، رحبت إسبانيا بالتعاون العملي الفعال الذي يربطها بالمغرب في مجال الهجرة الدائرية والنظامية، والذي تحول إلى نموذج على المستوى الدولي.

وجاء في الإعلان المشترك أيضا أن البلدين اللذين يشتركان في إرث ثقافي وإنساني فريد، مدعوان إلى تطوير “رصيد إنساني” جديد (توأمة المدن، والشراكات بين الجامعات، وتنقل الطلاب، ومبادرات مشتركة للفاعلين الجمعويين، وإنشاء لجان الدراسات ومعاهد البحث…).

وبخصوص قضية الصحراء، جددت اسبانيا موقفها الذي ورد في الإعلان المشترك بتاريخ 7 أبريل 2022، عقب اللقاء بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية السيد بيدرو سانشيز.

وجاء في البيان المشترك لـ 7 أبريل الماضي أن إسبانيا تعتبر أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل النزاع حول الصحراء.

وشهدت أشغال الدورة الثانية عشرة للاجتماع رفيع المستوى المغرب – إسبانيا، التي عرفت مشاركة وفد إسباني هام وعدد من أعضاء الحكومة المغربية، توقيع نحو عشرين اتفاقية ثنائية همت عددا من مجالات التعاون.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar