أستاذ علم المناخ: رغم التساقطات السدود ما تزال تعاني من الإجهاد المائي

وصل مخزون المياه في السدود بالمغرب إلى غاية يوم الجمعة 3 فبراير الجاري، إلى 5,13 مليار متر مكعب، أي بنسبة 31,8 في المائة، مقابل 5,46 مليار متر مكعب، بنسبة 33,9 في المائة، خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وأوضح عبد الحكيم الفلالي، أستاذ علم المناخ بالكلية متعددة التخصصات بخريبكة، أنه عند المقارنة بين نسبة ملء السدود في السنة الماضية واليوم، يتضح أن وضعية السدود خلال سنة 2022 كانت أحسن من الوضعية الحالية.

وأضاف الفلالي، في تصريح لموقع القناة الاولى، أنه لحدود اليوم مازالت سدود المملكة تعاني من إجهاد مائي، وينبغي انتظار التساقطات المرتقبة، قبل انتهاء فصل الشتاء.

ويرى المتحدث ذاته أن الثلوج التي تم تسجيلها خلال هذه الأسابيع، مهمة جدا ولم تسجل منذ سنة 2013، لذلك فمن المتوقع، بحسبه، أن تساهم الثلوج في تغذية حقينة السدود والفرشة المائية خلال الأشهر القادمة.

غير أن التدابير الاحترازية التي اتخذها المغرب، من قبيل تقليص نسبة استهلاك الماء، ينبغي، بحسب المتحدث ذاته، مضاعفاتها، مادام أن التساقطات المطرية خلال هذا الموسم لم تصل إلى المعدل الذي يسجل على المستوى الوطني، ذلك أن نسبة ملء السدود لا تتعدى الثلث، وهو ما ينبغي أن يدفع إلى بدل مجهودات كبيرة من أجل اقتصاد استعمال الماء.

من جانب آخر، يشدد الفلالي على أن توزيع الموارد المائية بين سدود المملكة يتمز بتباين كبير، فهناك سدود تضم لوحدها أكثر من 50 في المائة من نسبة الملء الوطني، وهو ما يستدعي نقل هذه الموارد المائية إلى السدود التي تعرف الخصاص.

ورغم تأخر التساقطات المطرية في العام الحالي، إلا أن المزارعين راهنوا على إعطاء بوادر إيجابية للموسم الفلاحي الحالي، في الوقت نفسه، الذي ينتظر من التساقطات إذا ما تواصلت في فبراير ومارس وأبريل، أن تدعم مخزون المياه.

وبخصوص نسبة ملء أهم السدود اليوم الجمعة، يتجلى من المعطيات التي تقدمها وزارة التجهيز والماء على موقعها، أن حقينة سد المسيرة، أحد أضخم سدود المملكة، الذي تصل طاقته استيعابية 2,65 مليار متر مكعب، لا تتجاوز حاليا 142,9 مليون متر مكعب؛ بنسبة 5,4 في المائة، مقابل 181,3 مليون متر مكعب خلال نفس الفترة من العام الماضي، أي بنسبة 6,8 في المائة.

أما عن سد مولاي عبد الله، فقد بلغ مخزون المياه فيه 20,8 مليون متر مكعب، بنسبة 23,0 في المائة، مقابل 14,9 مليون متر مكعب خلال نفس الفترة من السنة الماضية، أي بنسبة 16,5 في المائة من نسبة الملء.

وبلغت نسبة ملء سد الوحدة، الذي تصل طاقته الاستيعابية 3,8 مليار متر مكعب، 2,03 مليار مكعب بنسبة 57,8 في المائة من الملء، مقابل 2,05 مليار متر مكعب خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، بنسبة 58,4 في المائة.

وبلغت نسبة ملء سد إدريس الأول، الذي يزود مدينة فاس والمناطق المجاورة بالماء، 291,1 مليون متر مكعب، بنسبة 25,8 في المائة، مقابل 511,1 مليون متر مكعب خلال نفس الفترة من السنة الماضية، أي بنسبة 45,2 في المائة من نسبة الملء.

وأفادت معطيات الوزارة أنه في ما يخص سد تامسنا المتواجد بمنطقة بن احمد، والذي يزود مدينة الدار البيضاء، فقد بلغت حقينته 21,6 مليون متر مكعب، أي بنسبة 38,6 في المائة من نسبة الملء، مقابل 24,3 مليون متر مكعب خلال نفس الفترة من السنة الماضية، بنسبة 43,3 في المائة من نسبة الملء.

وبلغت نسبة الملء في سد يوسف ابن تاشفين، الذي تصل طاقته الاستيعابية 293,9 مليون متر مكعب، والذي يعد المزود الرئيسي لجهة سوس ماسة، 33,9 مليون متر مكعب، أي بنسبة 11,3 في المائة من نسبة الملء، مقابل 51 مليون متر مكعب خلال نفس الفترة من السنة الماضي، أي بنسبة 17,1 في المائة.

وسجل سد يعقوب المنصور بإقليم الحوز، معدل ملء وصل إلى 11,3 في المائة، بمخزون ناهز 33,9 مليون متر مكعب، مقابل 51 مليون متر مكعب، وبنسبة 17,1 في المائة من نسبة الملء.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar