العسكر الجزائري يلجأ إلى أساليب خبيثة للفوز بشرف تنظيم “الكان 2025”

على بعد أسابيع قليلة من الحسم في هوية مستضيف منافسات كأس إفريقيا للأمم سنة 2025، مازال الصراع متواصلا في الكواليس للفوز بشرف تنظيم “الكان” بعد سحبه من غينيا لعدم جاهزية بنياتها التحتية.

ويدور حاليا صراع طاحن داخل دواليب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لترجيح كفة دولة على حساب أخرى، حيث ترغب الجزائر في الاستفادة من تواجد أعضاء “الكاف” ببلادها على هامش تنظيمها كأس إفريقيا للاعبين المحليين للضغط عليهم للتصويت لصالحها.

وترغب بلاد العسكر في استضافة كأس إفريقيا للأمم سنة 2025 بأي ثمن، حيث تعتبر هذه المنافسة الرياضية الإفريقية مصنفة كأولوية مطلقة من قبل النظام الجزائري الذي يريد استخدامها كغرض سياسي لإثبات تفوقه على المغرب أمام الشعب الجزائري ونسيان المشاكل الداخلية التي يعاني منها، إضافة لنية الرئيس، عبد المجيد تبون، استعمالها أثناء حملته الرئاسية الثانية استعدادًا للانتخابات الرئاسية لعام 2024.

ويستهدف النظام الجزائري، حاشية رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، عبر عقد سلسلة من الاجتماعات مع أعضاء الوفد المرافق لباتريس موتسيبي للتأثير على القرار النهائي لرئيس “الكاف”، فضلا عن استمالة الأعضاء والضغط عليهم بجميع الطرق الممكنة للتصويت لصالح الجزائر.

من جهته، وجه عبد الرزاق سبقاق، وزير الشباب والرياضة الجزائري، رسالة ضغط للاتحاد الإفريقي لدعم ملف بلاده لنيل شرف احتضان النهائيات، حيث قال في تصريحات إعلامية: “الأشقاء الأفارقة يعرفون موقعنا، والكرة في ملعب “الكاف” حاليا، قدمنا كل الضمانات اللازمة والاتحاد الإفريقي الآن مطالب بضمان سير عملية الاختيار بكل شفافية”.

كما لجأ النظام الجزائري لبوقه الاعلامي، حفيظ الدراجي، للضغط على الاتحاد الإفريقي حيث زعم المعلق الجزائري أن المغرب حسم الفوز بتنظيم كأس إفريقيا 2025، وقال الدراجي: “قبل تقديم الملفات ودراستها وكذلك التصويت في 10 فبراير، يبدو أنه تقرر منح كأس إفريقيا للأمم 2025 للمغرب، و2027 لنيجيريا وكأس 2029 للجزائر..

وأشار الدراجي إلى أن “التصويت الذي كان سيجري في البداية على هامش كأس إفريقيا للمحليين لكنها ستجرى أخيرًا في المغرب في 10 فبراير 2023 بمناسبة كأس العالم للأندية”، علما أنه لم يتم الإعلان لحدود الساعة، بشكل رسمي، عن موعد ومكان تحديد منظم هذا المحفل القاري، حيث ذكرت بعض المصادر أن الزيارات التفتيشية التي كان يعتزم “الكاف” إجراءها للدول المرشحة للاستضافة خلال الفترة من 5 وحتى 25 يناير 2023 ، لم تتم إلى غاية الآن، ما يعني تأجيلها إلى وقت لاحق.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أبرز موعد للإعلان عن الفائز سيكون هو اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي على هامش بطولة كأس إفريقيا دون الـ20 عاما في مصر، خلال الفترة المقررة ما بين 18 فبراير وحتى 20 مارس 2023، كما يمكن للكاف أن يعلن البلد الفائز خلال كأس إفريقيا دون 17 سنة في الجزائر خلال الفترة المقررة بين 29 أبريل وحتى 20 ماي 2023 أو في كأس أفريقيا دون 23 عامًا في المغرب خلال شهر يونيو المقبل.

وبخصوص طريقة الحسم في هوية الفائز بشرف التنظيم، فسيصوت أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي البالغ عددهم 24 عضوًا، وفي حالة التساوي في الأصوات سيتم احتساب صوت رئيس الاتحاد بصوتين لترجيح الكفة.

وحسب مصادر إعلامية مقربة من “الكاف” فتشمل قائمة المصوتين كل من الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي رئيس “الكاف”، ونوابه السنغالي أوجستين سانجور، الموريتاني أحمد يحيى، الجيبوتي سليمان حسن وابيري، الكاميروني سيدو مبومبو نجويا، وكنيزات إبراهيم من جزر القمر، بالإضافة إلي أعضاء المكتب التنفيذي، المغربي فوزي لقجع، المصري هاني أبوريدة، النيجيري أماجو ميلفين بينيك وإيشا جوهانسون من سيراليون والأوغندي مويس حاسيم ماكوكو والبوركينابي سيطا سانجاري.

ومن المنتظر أن يصوت، إضافة لذلك، كل من محمد علي سمير صبحة من مورشيوس، وعبد الحكيم الشلماني من ليبيا، وبيير آلان من الجابون، والصومالي عبد الغني سعيد العرب والبوتسواني ماكلين ليتشويتي، وماموتو توري من مالي، والبنيني ماتوري دي شاكوس، ودجيبريلا هيما حاميدو من النيجر، والتونسي وديع الجرئ ومصطفى ايشولا راجي من ليبيريا، وإيلفيس شيتي من سيشل، وفيرون موزينجو أومبا من الكونغو الديمقراطية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar