مدير جريدة لاراثون الإسبانية يستنكر غطرسة الأوروبيين تجاه حليف استراتيجي مثل المغرب

إستنكر مدير جريدة لاراثون الإسبانية عبر مقال افتتاحي أمس الجمعة بعض المواقف الأوروبية المتغطرسة والعنصرية والاستعمارية الجديدة تجاه المغرب معربا عن استيائه واصفا المغرب “جار وحليف”.

وذكر أستاذ القانون العام وتاريخ المؤسسات، مدير جريدة لاراثون الأوروبيين ببعض الحقائق التاريخية المزعجة، حيث قال أنه “يجب أن ننسجم مع المغرب، لأنه عنصر أساسي في الاستقرار في المغرب العربي “.

وأضاف فرانسيسكو أنه لطالما بدت له مواقف معينة تجاه المغرب عنصرية واستعمارية جديدة، وهذا هو التفسير الوحيد لشعوره الشخصي بالسخط على هذا التفوق الذي يظهره الأوروبيين على البلدان التي كانت مستعمرات لها، ومحمية في حالة المغرب وأن ذلك مزعج للغاية ومهين للذكاء.

وخاطب فرانسيسكو رفاقه المواطنين والفرنسيين، مذكرا إياهم بأن التدخل في الشؤون الداخلية للمغرب هو انتهاك للقانون، وان التوسعية الماضية وحروب غزو الأوروبيين أمر غير مقبول، في العصر الحديث.

وأشار أستاذ القانون العام وتاريخ المؤسسات إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا دليل قاطع على خطورة ربط غطرسة الماضي بالحاضر، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالمغرب واصفا إياه بالجار والحليف.

وأكد المحلل الإسباني أن التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية العميقة التي قادها جلالة الملك محمد السادس، والتي قادها والده سابقا، لا تحظى بالتقدير الكافي، وأن الملك الراحل الحسن الثاني كان رئيس دولة عظيم كبح جماح الإسلاميين المتطرفين وتعرض لعدة محاولات اغتيال وانقلابات”

ورافض فرانسيسكو وضع انتقاد المغرب في سجل “التعليقات المهينة” التي اعتاد مواطنوه على التعامل معها ضد النظام الملكي، حيث تحدى المحلل الإسباني في مقاله الأوروبيين قائلا: “بالطبع، نحن نشكك في ديمقراطيتهم، لأننا نعتبرها أقل شأنا لنا “..و” أن الغطرسة تجعل الأوروبيين ينسون أنهم عاشوا لقرون في ظل أنظمة استبدادية، وأنهم تسببوا في حربين عالميتين وأن الصراعات الدينية والحروب والغزوات كانت شائعة في قارتهم منذ ألفي عام، نحن الآن مغرورون، أغنياء، أقوياء وديمقراطيين، لهذا السبب نعطي دروسا للجميع “.

واختتم أستاذ القانون الدولي وتاريخ المؤسسات فرانسيسكو الإفتتاحية قائلا: “يجب أن ننسجم مع المغرب ونزيد كل أنواع التبادلات، ولو بدافع الأنانية، في حالتي، أعتقد أنه يتعين علينا القيام بذلك من منطلق الاقتناع والولاء والمودة لبلد صديق وحليف. إنه عنصر أساسي للاستقرار في المنطقة المغاربية”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar