صحيفة اسبانية: الجزائر توظف ريع الغاز لاختراق البرلمان الأوربي

كشفت تسريبات من كواليس البرلمان الأوربي النقاب عن اتهامات موجهة للجزائر، بزرع محميات داخل الهيأة التشريعية للاتحاد الأوربي، تمكنت بواسطتها الجارة الشرقية من حقن مداولاته وقراراته بمزاعم وخطابات مضادة للمغرب.

وأفادت “كرونيكا غلوبال” الإسبانية بوجود تدخلات جزائرية في الشؤون الداخلية للمؤسسات الأوربية، في إشارة إلى استغلال لوبيات تدور في فلك البترودولار تحت غطاء ما يسمى “مجموعة الصحراء” لتنفيذ مخططات تدخل في مسارات صناعة القرار الأوربي خاصة داخل شرايين البرلمان الأوربي.

وأوضحت الصحيفة الاسبانية، أن المجموعات المشتركة، التي ينبغي أن تشكل مكانا للتبادل غير الرسمي لوجهات النظر حول قضايا محددة وتعزيز الاتصالات بين أعضاء البرلمان الأوربي والمجتمع المدني، من جهة وبرلمانيي وجمعيات دولة أخرى، زاغت عن هذه الأهداف، إذ اتضح أن هناك مجموعات تم اختراقها من قبل دولة ثالثة في إشارة إلى الجزائر، التي تحيك مخططاتها للتدخل في المؤسسات الأوربية من خلال المجموعة المشتركة حول الصحراء، التي تعد الوحيدة بشأن منطقة جغرافية محددة ليس لها صفة دولة.

واستغربت الصحيفة كيف أن القرار الصادر عن البرلمان الأوربي ضد المغرب صدر في الأسبوع الذي تلا، الزيارة المذكورة وكانت آنا ميراندا وصديقها ميغيل أوربان أكثر أعضاء البرلمان الأوربي تحركا في الجلسة.

وحذرت الصحيفة من أن يتسبب هذا الاختراق في وضع مصداقية المؤسسة التشريعية للاتحاد الأوربي وحتى المشروع الأوروبي برمته على المحك، ومن أن يصبح البرلمان الأوربي مجالا لتصفية حسابات خارجية حاضنة لملاذات تستخدم للتدخل في قراراته، خاصة بعد اعتراف هذه الهيأة الأوربية بأن هذه المجموعات المشتركة تكون أحيانا تحت رعاية مجموعات الضغط أو حكومات أجنبية، وأن زيارات أعضاء المجموعات إلى الخارج ليس لها طابع رسمي ولا يمكن للقائمين بها التحدث نيابة عن البرلمان الأوربي.

وأكدت التسريبات المنشورة في الصحافة الإسبانية ردود الفعل المغربية التي سجلت أن هناك مناورات للالتفاف على جميع الآليات المؤسساتية للحوار والتنسيق، وتسييس ملفات تدخل ضمن اختصاص القضاء، وأن المملكة ليس لديها أي مشكلة مع الاتحاد الأوربي ومؤسساته، بل مشكلتها مع البرلمان الأوربي ذي الاختصاصات المحددة في اتخاذ قرارات بشأن القوانين، بشراكة مع مجالس الوزراء والمصادقة على الميزانية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar