التدهور المعرفي مرتبط باستخدام هاتف ذكي في الطفولة المبكرة

يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط للهواتف وغيرها من الأجهزة الإلكترونية في مرحلة الطفولة المبكرة إلى تدهور معرفي في وقت لاحق من العمر.

أفادت بذلك صحيفة “ستريتس تايمز” الثلاثاء 31 يناير نقلا عن دراسة قام بها العلماء في سنغافورة.

قال، إيفلين لو، أحد مؤلفي الدراسة، من جامعة سنغافورة القومية ومعهد سنغافورة للطب السريري:” يُفترض أن يعود ذلك إلى التأثير السلبي على تطور قشرة الفص الجبهي للدماغ، المسؤولة عن أداء الوظائف التنفيذية”.

في الدراسة التي أجريت على مدى عدة أعوام ، رصد العلماء 506 أطفال. وقد جمعوا معلومات من والديْهم حول الفترة التي يقضيها أطفالهم في اليوم الواحد خلف شاشات الأجهزة الإلكترونية المختلفة. ثم تم تقسيم الأطفال  إلى مجموعات انطلاقا من مقدار الوقت الذي يقضونه خلف الشاشة، وتم اختبارهم في سن عام واحد وعام ونصف العام  و9 أعوام .

واتضح أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الأطفال مع الأجهزة الإلكترونية في مرحلة الطفولة المبكرة، زادت الانحرافات الأكثر أهمية في نشاط الدماغ والمزيد من الضعف الإدراكي.

وعلى وجه الخصوص، اكتشف الباحثون علاقة بين الاستخدام المفرط للأجهزة والضعف في ما يسمى بالوظائف التنفيذية للدماغ، وهي المسؤولة عن التحكم في الانفعالات والعواطف واتباع التعليمات المتعددة الخطوات والتركيز وتنفيذ المهام المعقدة.

وافترض العلماء أن الأجهزة الإلكترونية تؤثر سلبا على تطور قشرة الفص الجبهي للدماغ، المسؤولة عن أداء الوظائف التنفيذية. ومعلوم أن هذه المنطقة من الدماغ تتطور خلال وقت أطول وتستمر في التطور حتى في الأعوام الجامعية، لذا فهي معرضة أكثر لخطر العوامل الخارجية.

وجاء في بيان مشترك نشره العلماء:”عندما ينظر الطفل إلى الشاشة، يجري “قصفه” بسلسلة من التغييرات الديناميكية العالية، والأضواء الساطعة المستمرة والتغييرات في المشاهد، ويتطلب ذلك تخصيص موارد معرفية كبيرة لمعالجتها. فيما الدماغ مثقّل بالأعباء ولا يمكنه تخصيص موارد كافية لإتقان الوظائف التنفيذية”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar