غلاء الطماطم في الأسواق.. هل يوقف المغرب التصدير لحل الأزمة؟

ما تزال أسعار الطماطم في الأسواق الوطنية تسجل أرقاما قياسية إذ بلغت 15 درهم في بعض المدن، ومرشحة للارتفاع في الأسابيع المقبلة مع اقتراب شهر رمضان، إذا لم تتخذ الحكومة أي قرار.

وتعد الطماطم من أكثر المنتجات التي يتم استهلاكها خلال شهر رمضان، إذ تدخل في مكونات عدد كبير من الأطباق المغربية الضرورية في مائدة الإفطار المغربية، وأدى ارتفاع أسعارها خلال الأسابيع الماضية إلى طرح تساؤلات عدة من قبيل: إلى أين سيصل السعر خلال الشهر الفضيل الذي يعرف بزيادة الطلب؟ في وقت يترقب فيه مهنيو إنتاج وتصدير الطماطم الأسابيع المقبلة، بحيث سيتم الحسم في موضوع تصديرها خلال هذه الفترة التي تعرف بتراجع الإنتاج وغلاء الأسعار.

ولحدود اليوم لم يتم اتخاذ أي قرار بخصوص وقف أو تقليص تصدير الطماطم، ويرتقب أن يعقد اجتماع آخر بالغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة بأكادير، يوم الخميس 24 فبراير، لاتخاذ قرار يضمن تزويد السوق الوطنية خصوصا في شهر رمضان حيث يزيد الإقبال عليها، ويحفظ حق المنتجين والمستثمرين.

من جهته، صرح الحسين أضرضور، رئيس الفيدرالية البيمهنية لإنتاج وتصدير الفواكه والخضر، للصحافة، أنه يستبعد أن يتم اتخاذ قرار بوقف التصدير، مشيرا إلى أنهم مازالوا يعانون من تداعيات القرار المماثل الذي تم اتخاذه السنة الماضية.

وأضاف، أنه “في السنة الماضية خسرنا العديد من الزبائن بعد وقف التصدير بحيث فقد عدد من المستثمرين مصداقيتهم بسبب عدم وفائهم بوعودهم، والقطاع حاليا لا يحتمل قرارا مماثلا خصوصا وأن السوق الوطنية لا تغطي تكاليف الإنتاج في ظل ارتفاع المواد الفلاحية”.

وأشار إلى أن أسعار الطماطم مرتبطة بدرجة أولى بحالة الطقس، مضيفا أن انخفاض درجات الحرارة تسبب في أضرار على مستوى المحاصيل وتأخر نضوجها.

وبخصوص أسعار الطماطم اليوم، قال رئيس الفيدرالية البيمهنية لإنتاج وتصدير الفواكه والخضر: اليوم بالضيعات تتراوح بين 4 و5 دراهم.”

وتوقع المتحدث أن تعرف الأسعار خلال شهري شعبان ورمضان زيادات أخرى، خصوصا وأن هذه الأشهر تعرف بزيادة الطلب وارتفاع الاستهلاك، مشيرا إلى أن نفس الفترة تعرف أيضا بكثرة الضغط وستكون وفرة في المنتوج شهر يونيو المقبل.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar