المغرب يتجه لاعتماد الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء

كشفت مجلة “نيج مغازين” البريطانية، المتخصصة في الطاقة النووية، أن المغرب يتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتقييم مدى استعداده للشروع في برنامج نووي. وقالت المجلة في تقرير لها، أن ثلث الدول الثلاثين، التي تفكر حاليًا في الطاقة النووية، توجد في إفريقيا، مشيرة إلى أن دول مصر وغانا وكينيا والمغرب والنيجر ونيجيريا و السودان، شاركت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتقييم استعدادها للشروع في برنامج نووي، كما أن تونس وأوغندا وزامبيا تدرس من جانبها، إمكانية الطاقة النووية.

وأشارت المجلة البريطانية إلى أن القارة الإفريقية، من المقرر، بدعم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن تصبح واحدة من النقاط الساخنة لتطوير برامج للطاقة النووية في العالم في السنوات القادمة، حيث تتطلع القارة إلى بناء نظام طاقة آمن ومضمون ومنخفض الكربون.

وفي هذا الإطار، قال ميخائيل شوداكوف، نائب المدير العام، ورئيس إدارة الطاقة النووية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن ” إفريقيا متعطشة للطاقة، ويمكن أن تكون الطاقة النووية جزءًا من الإجابة لعدد متزايد من البلدان”.

وذكرت مجلة “نييج مغازين” في هذا الصدد، بأن وزراء ومسؤولون حكوميون من عدة دول أفريقية ناقشوا إمكانات الطاقة النووية في دعم التنمية المستدامة والانتقال إلى طاقة نظيفة وموثوقة، كما أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منشورًا جديدًا حول هذا الموضوع خلال المؤتمر العام السادس والستين للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد في شتنبر 2022.

وسجلت المجلة بأن المنشور الجديد يشير إلى أن حوالي 600 مليون شخص و 10 ملايين مقاولة صغيرة في إفريقيا ليس لديهم مصدر موثوق للكهرباء، وأن الاتصال بشبكة وطنية بشكل متزايد لا يضمن إمدادات الكهرباء، كما أصبح انقطاع التيار الكهربائي أكثر تكرارا، خاصة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وفي الوقت نفسه، يتزايد الطلب على الطاقة في إفريقيا أسرع بمرتين من المتوسط العالمي، مدفوعًا إلى حد كبير بالنمو السكاني في المناطق الحضرية.

وأبرز ذات المصدر أنه من خلال نهج المعالم الخاص بها، تدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية حوالي 30 دولة قادمة نوويًا جديدة في إفريقيا وحول العالم في جهودها لتطوير البنية التحتية اللازمة لبرنامج طاقة نووية مأمون وآمن ومستدام.

واعتبرت المجلة على لسان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، أنه في الوقت الذي تفكر فيه دول في إفريقيا، أو تشرع في استخدام الطاقة النووية، فان القارة الافريقية ستحظى بدعم الوكالة الكامل، وقال المدير العام في هذا الصدد: “الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستكون معك في كل خطوة على الطريق”.

ولذلك، تؤكد المجلة البريطانية في تقريرها، فإن العديد من البلدان في أفريقيا تستكشف إمكانية إضافة الطاقة النووية إلى مزيج الطاقة لديها، حيث تعد جنوب إفريقيا حاليًا المشغل النووي الوحيد في إفريقيا مع مفاعلين في Koeberg NPP يبلغ مجموعهما 2000 ميجاوات تقريبًا، لكنها تفكر في إطالة عمر المحطات وتوسيع برنامجها للطاقة النووية، كما شرعت مصر بالفعل في برنامج نووي وتقوم ببناء أربعة مفاعلات بقوة 1200 ميجاوات في الضيعة على ساحل البحر المتوسط.

وتشمل الدول الأخرى التي تلقت دعمًا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتطوير برنامج للطاقة النووية غانا وأوغندا ونيجيريا وكينيا والنيجر.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar