بوجدور.. فك لغز جريمة قتل مقرونة بإضرام نار في منزل الضحية

اهتزت مدينة بوجدور، يوم الأربعاء، على وقع جريمة بشعة راح ضحيتها شاب في العشرينيات من العمر، بعدما قتله شقيقه وابن خاله داخل منزل أسرته بحي التنمية.

وجاء في الاخبار التي اوردت التفاصيل، أن الجريمة النكراء تعود إلى ليلة الثلاثاء الماضي، عندما اشتعلت النيران في منزل الأسرة، حيث كان الضحية داخله إذ تفحمت جثته، وما هي إلا لحظات حتى قدِم الجاني ومرافقه إلى عين المكان، وبدآ بالصراخ طلبا للنجدة لأن النيران التهمت المنزل.

وبعد قدوم عناصر الشرطة والسلطة المحلية، تبين أن جثة الهالك توجد داخل المنزل الذي التهمته ألسنة النيران، وادعى الجانيان أن اشتعال النيران يعود إلى انفجار شاحن الهاتف في وجه الضحية الذي كان نائما في المنزل، غير أنه بمعاينة الجثة اتضح للشرطة أن الوفاة لم تكن بسبب الشاحن الكهربائي وإنما هناك سبب آخر لذلك، الأمر الذي دفع الأمن إلى استدعاء عناصر الشرطة العلمية والتقنية لفتح تحقيق في الموضوع وجمع كل الأدلة والمعطيات التي من شأنها أن تفك لغز هذه الجريمة.

من جهة أخرى، وبعد اكتشاف تطويق عناصر الشرطة لمسرح الجريمة والتحركات غير العادية للمحققين، تقدم أحد الأشخاص من أحد أعوان السلطة الذي تربطه به معرفة، وأفصح له عما رآه ليلة الجريمة.

وأكد هذا الشخص لعون السلطة أنه عندما كان عائدا إلى منزله بحي التنمية في وقت متأخر من الليل، لمح الجاني، رغم أنه كان في حالة سكر، يسير أمامه بطريقة مرتبكة، حيث اتجه نحو بقعة أرضية فارغة يجمع منها الأوراق الممزقة والأعواد وكل ما هو صالح لإشعال النار، ثم عاد إلى بيته مسرعا.

ونقل عون السلطة المعلومات التي توصل بها إلى عناصر الشرطة، الأمر الذي ساعدها في فتح مسار جديد في البحث، حيث تم إيقاف شقيق الضحية، وبعد استنطاقه أنكر في البداية، قبل أن يعود بعدها ويعترف للمحققين بتفاصيل الجريمة، بعدما تمت مواجهته بسبب وجود خدش بواسطة الأظافر في وجهه.

واعترف الجاني بأنه كان ينوي، رفقة ابن خاله، سرقة نقود شقيقه التي كان يجمعها من خلال عمله، بين الفينة والأخرى، بميناء المدينة ثم يقوم بتخزينها في مكان ببيت في ملكية أسرتهما يقطنه الضحية والجاني.

 وأثناء محاولة السرقة، قاوم الضحية السارقين وانتصر عليهما خلال الشجار، الأمر الذي لم يرقهما لينهال عليه شقيقه بواسطة قنينة غاز، ويسقط الضحية مغمى عليه ومضرجا في الدماء. وبعدما تبين للجانيين سقوط الضحية، اعتقدا أنه فارق الحياة فقاما بحرق المنزل لتمويه الشرطة عن السبب الحقيقي للوفاة.

إلى ذلك، تم إيداع الجاني وشريكه تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار انتهاء الأبحاث التفصيلية لتقديمهما في حالة اعتقال أمام النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالعيون.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar