قناة شيلية تبرز نموذج المغرب في ترسيخ الديمقراطية

خصصت القناة التلفزيونية الشيلية المفتوحة التابعة للجامعة الكاثوليكية برنامجا حواريا أبرزت من خلاله النموذج المغربي في ترسيخ الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان.

وخلال البرنامج الذي دام زهاء ساعة من الزمن، أعدته القناة الشيلية بتنسيق مع مؤسسة حقوق الانسان بلا حدود الشيلية التي يرأسها الناشط الحقوقي، خوان موراغا، استضافت القناة سفيرة المغرب بالشيلي، السيدة كنزة الغالي التي أبرزت الإصلاحات الكبرى والمفصلية التي باشرها المغرب، منذ تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش، في مجال النهوض بحقوق الإنسان، متوقفة عند هيئة الإنصاف والمصالحة التي تعتبر نموذجا يحتذى في التصالح مع الماضي وطي صفحة انتهاكات حقوق الإنسان.

كما أبرزت في السياق، إحداث المجلس الوطني لحقوق الإنسان وإصلاح مدونة الأسرة وتبني دستور جديد، والسماح للنساء بممارسة مهنة العدول، وغير ذلك من المبادرات التي بوأت المغرب الريادة قاريا وإقليميا في مجال ترسيخ أسس الديمقراطية.

بالإضافة إلى اعتماد المملكة لترسانة قانونية وتشريعية في مجال تكريس دولة الحق والقانون والنهوض بمختلف تمظهرات حقوق الإنسان.

و بالمناسبة ذاتها، عرضت القناة الشيلية مقاطع من الفيلم الوثائقي “المغرب والحركات التحررية في إفريقيا” لحسن البهروتي، حيث تم تسليط الضوء على الدور الكبير الذي قام به المغرب في دعم حركات التحرر في مختلف بلدان القارة السمراء.

وفي الشق الثقافي أبرزت سفيرة المغرب بسانتياغو التقارب الكبير بين الشعبين المغربي والشيلي، وهو ما يجد تفسيره في الإرث الأندلسي المشترك سواء على مستوى فن الطبخ أو الحرف التقليدية أو الأزياء، داعية إلى تعزيز جسور التعاون الثقافي والإنساني بين البلدين

وبعد أن ذكرت بالزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك سنة 2004 إلى عدد من بلدان أمريكا اللاتينية ومن بينها الشيلي، أبرزت الدور الطلائعي الذي يضطلع به المركز الثقافي محمد السادس لحوار الحضارات بكوكيمبو ( 461 كلم شمال العاصمة سانتياغو) باعتباره منارة إشعاعية تعكس حضارة وثقافة المملكة المغربية التي اختارت تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك أن تكون أرض الحوار المنافحة عن قيم السلام والتعايش والمحبة.

كما سلطت الضوء على سلسلة الأنشطة التي يقوم بها المركز من أجل تعريف الشيليين وعموم زواره بالثقافة المغربية من خلال العديد من اللقاءات الأكاديمية والورشات التي دأب على تنظيمها، وكذا من خلال أعمال الترجمة الأدبية بمختلف أجناسها لكثير من المؤلفات من وإلى العربية و الإسبانية، وهي الأعمال التي تشمل مؤلفات لكبار الأدباء الشيليين كبابلو نيرودا و غابرييلا ميسترال، وذلك بالتعاون مع سفارة المملكة بسانتياغو وعدد من الجامعات المغربية.

وفي بداية البرنامج استعرضت القناة صورا مذهلة من أعلى تعكس عراقة المغرب باعتباره أمة جذورها ضاربة في عمق التاريخ، وموقع المملكة المتميز بين أفريقيا وأوروبا.

وتوقفت عند أوجه التطور والنماء الاقتصادي الذي شهده المغرب في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى ميناء طنجة المتوسط، أحد أهم الموانئ في العالم ومحطة الطاقة الشمسية الأكبر من نوعها في العالم، وصناعة السيارات وقطار فائق السرعة والبنية التحتية السياحية والمؤهلات الطبيعية المتفردة بفضل ثلاثية الجبل والبحر والصحراء التي تستهوي الزائرين من مختلف بقاع العالم.

كما أبرزت القناة أن المغرب مملكة الاستقرار التي عرفت كيف تحافظ على أصالتها المتميزة وتعانق الحداثة والتطور على كافة المستويات لتشكل على الدوام ملتقى الحضارات و بوتقة تنصهر فيها مختلف الثقافات.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar