الثلوج تنعش الفرشة المائية وتحيي “العيون” الميتة وسط الجبال

ساهمت التساقطات الثلجية الأخيرة في إعادة الحياة إلى عدد من الينابيع المائية التي جفت بسبب تبعات التغير المناخي، الذي أفضى إلى ندرة الأمطار السنوية بالمناطق الجنوبية للمملكة، مما أثر بالسلب على المخزون المائي الباطني بالعالم الجبلي.

وأشارت مصادر محلية بالأطلسين المتوسط والكبير إلى عودة المياه إلى ينابيع مائية تاريخية معروفة بالمنطقة، الأمر الذي أثلج صدور الساكنة التي تعتمد على تلك “العيون” لتربية المواشي استعداداً لحلول عيد الأضحى.

وهكذا، قال علي شرود، خبير مناخي مغربي، في تصريح لإحدى المواقع، أن التساقطات الثلجية سيكون لها وقع إيجابي على المناطق الجبلية والقروية بالمملكة، حيث ستسهم ولو قليلا في إنقاذ الفرشة المائية الباطنية من جهة، وملء السدود من جهة ثانية”.

وأوضح شرود، أن “المغرب وصل مستويات حادة من الجفاف في المواسم الماضية”، مبرزا أن “التساقطات الثلجية متأخرة نسبيا عن موعد هطولها، حيث لم تصل بعد إلى المقدار الكافي، لكنها ستنقذ بالتأكيد جزءا من الموسم الفلاحي”.

وأضاف بأن “التساقطات المطرية تأخرت بدورها عن موعدها السنوي نتيجة الاضطرابات المناخية العالمية”، مؤكدا أن “المنخفض الجوي الذي عرفته المملكة جعل التساقطات تتكتل بشمال المملكة، وكذا بالمناطق الشمالية للأطلس الكبير”.

وتابع بأن: “قمم الأطلس العالية لعبت دور الحاجز الطبيعي في توزيع التساقطات المطرية، حيث همت التيارات الرطبة الممطرة المناطق الشمالية”، لافتا إلى أنه “إثر ذلك شملت الأمطار أيضا المناطق القاحلة والجافة نتيجة الاضطرابات المناخية”.

جدير بالذكر أن المديرية العامة للأرصاد الجوية أشارت، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، إلى أن أمطارا قوية، أحيانا رعدية، وتساقطات ثلجية كثيفة مرتقبة من الثلاثاء إلى الجمعة بعدد من مناطق المملكة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar