إحصائيات اللاجئين المغاربيين تكشف تحول تونس والجزائر إلى ديكتاتوريات قمعية

كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن إحصائيات عدد اللاجئين المغاربيين في بلدان شمال إفريقيا، وذلك إلى حدود منتصف سنة 2022، حيث تصدرت الجزائر لائحة الدول الأقل استقبالا لهاته الفئة من المهاجرين.

Aucune description disponible.

وجاء المغرب على رأس الدول المغاربية التي تستقبل أكبر عدد من طالبي اللجوء، وذلك باحتضان المملكة 51 لاجئا ليبيا و10 جزائريين، و7 لاجئين موريتانيين، و5 تونسيين، وهو ما يؤكد أن المملكة تعد قبلة  للمهاجرين الفارين من جحيم أنظمتهم الإستبدادية، بالنظر إلى المناخ الديمقراطي المنفتح الذي يطبع النظام السياسي بالمغرب.

وعلى النقيض من ذلك خلت ليبيا من أي طالب لجوء، وذلك بالنظر لما تعيشه من تدهور أمني مزمن جراء الحرب الأهلية المندلعة منذ سقوط نظام القدافي، حيث تحول البلد إلى مرتع للإقتتال وتصفية الحسابات الجيواستراتيجية.

وابرز ذات التقرير كيف تحولت تونس إلى آخر وجهة قد يفكر طالبو اللجوء الإلتحاق بها، إذ اقتصرت جنسية اللاجئين إليها على الليبين والجزائريين فقط، وذلك بحكم موقعها الجغرافي بين البلدين، حيث بلغ العدد  54 لاجئا ليبيا، و11 لاجئا جزائريا.

وقبعت الجزائر حسب ذات الإحصائيات في آخر الترتيب، حيث لم يتجاوز عدد اللاجئين بها إلى 21 فردا وكلهم من جنسية ليبية، وهو ما يشير إلى سوء الأوضاع في هذا البلد، الذي يعيش فوضى مؤسساتية عارمة، جراء صراع أجنحة السلطة على الحكم، ناهيك عن تردي الأوضاع المعيشية والحقوقية، في هذا البلد الغني بالنفط والغاز.

ومن خلال جميع المعطيات السابقة، فقد بات من الواضح تحول تونس والجزائر إلى ديكتاتوريات قمعية، لا مكان فيها للاجئين إذ تحولت هي نفسها إلى مفرخة لطالبي اللجوء، الفارين من أتون الصراعات السياسية والنكبات الإقتصادية والأزمات الإنسانية، في هذه الدول التي جعل منها حكامها الجاثمون على رقاب شعوبها، سجونا مفتوحة وباحات خلفية للمستعمرين القدامى.

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar