بوعزة الخراطي: شركات تلجأ إلى الغش في الميزان والتدليس وترفع أثمان المنتوجات

قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إنه “مع موجة الغلاء لجأت بعض الشركات إلى أساليب الغش والتدليس بتخفيض كمية المنتوج في بعض العلب التي تنتجها غير أن ثمنها ارتفع”، وزاد شارحا: “مثلا كيس القهوة 250 غرام أصبح 200 غرام، وخلط مكون الفلفل الأسود بالدقيق وبيعه للمواطن”، بحسب قوله.

وأضاف الخراطي، أن “طرق الغش والتدليس تضر بالقدرة الشرائية للمستهلك”، داعيا في نفس الصدد، إلى “تفعيل مصالح زجر الغش للوقوف عند هذه التجاوزات. وأبرز أن “التضخم والتهاب الأسعار الذي نعيشه في المغرب في الفترة الحالية مستورد؛ غير أنه اغتنمه بعض التجار من أجل الزيادة في جميع المواد الغذائية والخدمات”، مضيفا أن هذا “الوضع وجده البعض فرصة سانحة للاغتناء على حساب القدرة الشرائية للمواطنين”.

وشدد ، أنه “رغم اتخاذ الحكومة في الأيام الماضية جملة من القرارات لاحتواء أزمة الغلاء؛ إلا أنها تأخرت في تدخلها لمعالجة هذا الوضع الذي استمر لشهور”.

وأوضح الخراطي، أن “الجولات الميدانية للجان المختلطة الاقليمية لمراقبة الأسعار أظهرت أن السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار هو وجود مضاربين وسماسرة”، مشيرا إلى أنه “بعد هذه التدخلات بدأنا نلمس بعض الانخفاض الطفيف في بعض المواد الغذائية”.

وفيما يتعلق بقرار الحكومة بمنع تصدير المنتجات الفلاحية للدول جنوب افريقيا، اعتبر ذات الخراطي أن المغرب كان يصدر حوالي 40 طنا من المنتجات الفلاحية مما أثر على وفرة هذه المواد بالسوق الوطنية وأربك قانون العرض والطلب، وبالتالي ارتفع ثمنها، ملفتا إلى أن  “مع وقف التصدير لوحظ بعض الانفراج والانخفاض في أسعار الخضروات، غير أن اللحوم الحمراء ما تزال تسجل ارتفاعا في أثمنتها”.